شهدت اليوم مختلف محاور القتال في طرابلس بشمال لبنان حالة من الهدوء الحذر مع تسجيل بعض الخروقات المحدودة المتمثلة بسماع أعيرة نارية متفرقة وتعمل وحدات الجيش على معالجة الامور وضبط الامن وتسير دوريات مصفحة وراجلة وتقيم الحواجزمن اجل اعادة استتباب الامن والاستقرار من جديد للمدينة التى عانت خلال الايام الماضية من اختلالات واسعة فى الامن اسفرت عن مصرع واصابة العديد من المدنيين والعسكريين ورجال القوى الامنية. وقد عادت حركة السير في المدينة الى طبيعيتها ومعظم الاسواق والمصارف والمؤسسات العامة والخاصة وفتحت المدارس والجامعات ابوابها كالمعتاد. ومن المتوقع ان تستكمل وحدات الجيش اللبنانى خطة الانتشار الامني في كافة المناطق التى نفذتها بشكل جاد منذ امس بداية من جبل محسن وازالت الحواجز والمتاريس على الرغم من اعتراضات قيادات تلك المنطقة مطالبين بتطبيق نفس الاجراءات على باب التبانة،وهو الامر الجارى تنفيذه خلال الساعات القادمة . و من المنتظر ان يعقد المجلس اللبنانى الاعلى للدفاع اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم، نظراً لخطورة الوضع في طرابلس، والخشية من انتقال الانفلات الأمني إلى مناطق أخرى. وذكرت صحيفة"الأخبار" اللبنانية إن "رفع الصوت السياسي في طرابلس أمس ناتج من عدم قدرة أبناء المدينة على الاحتمال أكثر، نتيجة ما جرى. ولفتت إلى أن رد جبل محسن على فتح المعركة في وجهه كان قاسياً، خاصة بعمليات القنص على كافة المحاور. وتوقعت الصحيفة أن يكون تهديد النائب محمد كبارة، الذي طالب الجيش اللبنانى بالتدخل ضد جبل محسن خلال 48 ساعة "وإلا"، مبنياً على اتفاق بين الذين اجتمعوا في منزله امس على القيام .بهجوم شامل على جبل محسن، بهدف دخول الجبل، في حال لم ينتشر الجيش بجدية.