الأستاذة: أميمة المحترمة، تحية طيبة وبعد.. بدون مقدمات، أنا شاب سني 38 عام، أعمل بإحدى دول الخليج اقترفت الفحشاء عدة مرات - حوالي أربع أو خمس مرات ،وندمت وتبت وهجرت المعصية -أسأل الله أن يقبل توبتي والمسلمين جميعاً.. وأرجو من كل من يقرأ يدعو لى.. مشكلتي أننى تقدمت لخطبة أحد الفتيات في الدولة التي أعمل بها ..ولكني أخشى أن أكون مصاباً بعدوى أي من الأمراض التي تنتقل عبر العلاقة الجنسية..ولا أريد أن أكون سبباً في إلحاق الضرر بأي مخلوق... ولكن للأسف..لا سبيل إلى معرفة وجود إصابة من عدمه إلا بالتحاليل ولكن التحاليل تعني الفضيحة والحجر الصحي - سواء ثبتت الإصابة أم لا...وسؤالى هو..هل من سبيل إلى إجراء مثل تلك التحاليل بسرية؟ بحيث إذا كنت مصاباً فلا داعي إلى إيذاء بنات الناس،،وإذا كنت غير مصاب فلا أفوت على نفسي فرصة الإقتران بفتاة محترمة وعلى خلق وإذا لم يكن هناك أي سبيل غير الفضيحة والحجر الصحي؟!، فلا مفر أمامي سوى أن أعتبر نفسي مصاباً فعلاً ولا أتقدم للزواج مطلقا- ستراً على نفسي، وعدم الإيذاء..ويكون ذلك عقاب الله عز وجل - أسأل الله العافية لي والمسلمين...أرجو المشورة وجزاكم الله خيراً. (الرد) أخى السائل...الحمد لله الذى منّ عليك بالتوبة واللهم ثبتك عليها.. أما بالنسبة لسؤالك فلقد أوكلت الإفادة فيه إلى أهل الإختصاص..وعليه فلقد استعنت بعد الله سبحانه وتعالى بأحد أكبر الأساتذة المتخصصين فى التحاليل الطبية وهو دكتور/ محمد الحديدى إستشارى التحاليل الطبية.. حيث تفضل مشكوراًبالإجابة على سؤالك قائلاً: "أن عدوى العلاقات الجنسية متعددة ومنها على سبيل المثال.. فيروس C,B ومنها الإيدز والزهرى والسيلان...فأما بالنسبة لفيروسات الكبد فلا يضطر الطبيب أو أخصائى التحاليل أن يتخذ أى إجراءات قانونية ضد المريض..ولكن بالنسبة للإيدز فمن الضرورى ويتحتم على أى متخصص الإبلاغ عن الحالة والتحفظ عليه إلى أن يتم حجزه فى إحدى المستشفيات العامة ،ولا يمكن أن يترك المريض إلا بعد علاجه الذى تكون مدته بحد أدنى 6 أشهر وربما أكثر أو على حسب الإستجابة، وأعراض الإصابة به تكون عبارة عن ضعف شديد وهزال ،ونسبة الشفاء منه أصبحت بفضل الله كبيرة وتتراوح ما بين 30 إلى 40 %...أما بالنسبة لعدوى الزهرى أو السيلان فإن إكتشاف المرض يكون أسهل على المريض حيث أن أعراضه عبارة عن قرحة بالأعضاء التناسلية أو صديد غزير...وعموماً فإن حالات الإصابة بالعدوى عن طريق الإتصال الجنسى مع وجود حتمية إصابة أحد الأطراف فإنها حوالى 10% ، وينصح د.الحديدى أن من يرتاب فى إصابته بهذا الشكل فعليه بالمبادرة بإجراء التحاليل اللازمة ومنها تحليل HIV ، حتى يتم تدارك وعلاج المرض منذ بدايته،وحتى لا تتفاقم الحالة ويصعب علاج المريض وتودى بحياته لاقدر الله" كانت هذه هى إجابة دكتور/ محمد الحديدى على سؤالك وله جزيل الشكر... ومن جانبى.. فإن نصيحتى لك يا أخى أن تسارع فى الإطمئنان على صحتك ،فخيراً لك ذلك من الصمت خشية الفضيحة ،فوقتها ستكون فى مرتبة الإنتحار والعياذ بالله ،فكما ذكر الدكتور أن الإهمال فى العلاج قد يؤدى إلى نتائج سيئة للغاية..وعليك أن تقوم بعمل إجازة من العمل فى الدولة التى تعمل بها ثم تعود إلى مصر لإجراء التحاليل حتى لاتتعرض فى حال إجرائها هناك لأى نوع من الإيذاء..ففى مصر على الأقل ستضمن نوعاً من السرية والحفاظ على حياتك أيضاً,, ولكن أبشر يا أخى التائب فكما أقبلت على التوبة بنية خالصة لله بأن نويت أن تشرع فى طريق ما أحل الله وتتزوج على سنة الله ورسوله،فكن على ثقة بالله أنك لن تكون مصاباً إن شاء الله، لأنك أيضاً ببساطة لست متيقناً من إصابة الطرف الأخر،وحتى فى حال إصابتها فإن العدوى كما ذكر الدكتور نسبتها حوالى 10% وهذه نسبة قليلة إن شاء الله.. أدعو الله أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها وعلى الطاعة دوماً وأن تكون معافاً ورزقك الله بزوجة صالحة ورزقك منها الذرية الصالحة. ............................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل خميس ملحق "إفتح قلبك"ص 7 فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .