تعاني معظم الولايات النمساوية من حدوث خسائر مادية وبشرية فادحة بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية الناجمة عن هطول الأمطار بشكل متواصل على مدار 3 أيام بالتزامن مع زيادة مخاوف المواطنين النمساويين بسبب عدم وجود تنبؤات جوية تشير إلى توقف هطول الأمطار في الأفق القريب. وطالت الخسائر 6 ولايات نمساوية من إجمالي 9 ولايات ضمت سالزبورج،تيرول،النمسا السفلى والمناطق المحيطة بها، النمسا العليا، حيث خيمت الآثار الكارثية للفيضانات على المواطنين بسبب غمر المياه لآلاف الأفدنة الزراعية والمنازل وارتفاع عدد المصابين والمفقودين الذين جرفتهم تيارات المياه القوية والانهيارات الطينية وإجبار المواطنين على إخلاء آلاف المنازل بسبب ارتفاع منسوب المياه في الشوارع بعد خروجها من روافد الأنهار والبحيرات في ظل جهود مستمرة من قبل قوات الدفاع المدني والإنقاذ لمواجهة الآثار المدمرة للفيضانات. وعلى صعيد متصل، توقع نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر أن ترتفع فاتورة الخسائر المادية إلى "قيمة هائلة".. في نفس الوقت الذي تنبأ فيه خبراء شركات التأمين المتخصصة أن تصل قيمة الخسائر الناجمة عن موجة الفيضانات الحالية إلى 3 مليارات يورو. وفي ذات السياق، غمرت مياه الفيضانات والانهيارات الطينية الأراضي الزراعية مما تسبب في إلحاق خسائر فادحة بالمزارعين ، الذين عبر عنهم اليوم المتحدث الزراعي باسم المقاطعات فرانز يزر قائلا "هذا أسوأ شيء يمكن أن يحدث" ، لافتا إلى أن تنظيف الأراضي الزراعية من المخلفات سوف يستغرق وقتا طويلا، مشيرا إلى مشكلة تلف المحاصيل الزراعية ونقص أعلاف الماشية بعد تدمير كميات ضخمة من القش . وعلى جانب آخر، تسببت الفيضانات في تعطيل حركة السكك الحديدية في العديد من الولايات النمساوية وقطع الطرق السريعة بين المدن مما استدعى تدخل قوات الجيش النمساوي لإيواء المواطنين في الثكنات العسكرية القريبة من محطات القطار الرئيسية ، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه كثير من المدن تدابير حالة الطوارىء لمواجهة الانهيارات الأرضية وتدفقات الحطام. نهل