الجماعة تطلق مبادرة ل"لمّ الشمل" بقيادة "القرضاوي".. واجتماع مرتقب بين قياديي الدعوة ومكتب الإرشاد كشف مصدر مقرب من الدعوة السلفية، عن مساع تجريها قيادات بجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، لإنهاء الخلاف المكتوم بينهما، وذراعها السياسية حزب النور، إثر توقيف نائب رئيس الدعوة ياسر برهامي بمطار برج العرب الأسبوع الماضي. وألمح المصدر عن لقاء مرتقب يجمع قياديي الدعوة بعدد من أعضاء مكتب الإرشاد بطلب من مؤسسة الرئاسة، لإنهاء الأزمة، خاصة في ظل مساعي الحزب الحاكم للتقرب من حزب النور خلال الفترة المقبلة لبحث سبل التنسيق، استعدادًا ل30 يونيه والتظاهرات المرتقبة ضد الرئيس محمد مرسى. وكشف صلاح نعمان، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بمحافظة الإسكندرية، عن مبادرة تجمع بين كل التيارات الإسلامية والدعوة السلفية لإنهاء أي خلاف سابق ووضع قاعدة التوحد لمواجهة فعاليات 30 يونيه، نافيًا عدم وجود أي خلاف بين الجماعة والدعوة السلفية وأن ما يحدث بينهما هو اختلافات سياسية فقط، معربًا عن أسفه لما حدث لدكتور ياسر برهامي القيادي للدعوة السلفية مؤخرًا. وقال: "نحن لا نترك أبدًا المجال لأي تيار معادٍ ومستعدون للمواجهة وكل تلك التيارات المعارضة سوف تنتهي في القريب العاجل، و30 يونيه لا يمثل لنا شيئًا فكم من حركات وفعاليات وأيام أعلن عنها ولكنها لا تنل إلا بهم". ومن جانبه، أكد صابر أبو الفتوح، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، أن مبادرة جماعة الإخوان المسلمين تأتي لإنهاء الخلافات بين أبناء التيارات الإسلامية، خاصة بعد الخلافات البسيطة في الآراء الفترة الأخيرة والتي كان آخرها مع حزب النور بعد أن تصاعدت مع أزمة الدكتور ياسر برهامي واحتجازه في المطار. وأضاف أن الجماعة لديها من العقلاء الكثيرين لتولى الوساطة في تلك المبادرة، ومن أول المرشحين هو الشيخ يسري القرضاوي، وذلك للتمهيد بين الطرفين، وضمان نجاح المبادرة التي تنطلق الأيام المقبلة للمشاورة حول كيفية مواجهة موجة الغضب في نهاية الشهر الحالي. ورحب عصام زهران، عضو مجلس الشورى عن حزب النور بمحافظة الإسكندرية، بمبادرة جماعة الإخوان المسلمين لإنهاء الخلافات والتوحد لفعاليات 30 يونيه، مضيفًا: الإخوان صادقون فيما يبادرون به ونحن نرحب بذلك وموافقتنا تتوقف على قراءة بنود المبادرة ومدى فاعليتها على أرض الواقع. وأكد زهران عدم وجود أي خلاف مع الجماعة أو اتهام لأي فصيل سياسي حول ما حدث للدكتور ياسر برهامي، نافيًا ما تردد عن اتهامهم للجماعة وأنهم تركوا المر للقضاء باعتباره الحاكم الوحيد في ذلك.