دعت نقابة الأطباء لتدشين مبادرة تهدف لفتح سبل التعاون مع إثيوبيا فى المجال الطبى باعتبارها إحدى طرق المفاوضات الرامية لتغيير موقفها من مجرى النيل المعروف بسد النهضة، بعنوان "مبادرة من اجل مصر". وأكد أحمد لطفى، مقرر اللجنة الإعلامية بنقابة الأطباء، إطلاق المبادرة لاستعادة المجد المصري بالقرن الإفريقي بالتعاون مع كل النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني وبالتنسيق مع إدارة التعاون الإفريقي بجامعة الدول العربية. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف لحل أزمة سد النهضة بشكل سلمى وباستخدام السياسة الناعمة، بحيث يتم إرسال قوافل طبية وإنشاء مشاريع خدمية يكون لها أثر على المدى البعيد. وأكد أحمد عقل، الأمين العام المساعد لنقابة الصيادلة، مشاركتهم مبادرة الأطباء حول فتح سبل التعاون فى المجال الطبى مع الدول الإفريقية وخاصة إثيوبيا، موضحًا أن النقابة أعلنت مشاركتها فى أى عمل وطنى يساعد على تنمية العلاقات مع الدول الأخرى. وأضاف أن النقابة مستعدة للتبادل الدوائى مع إثيوبيا وتحسين العلاقات الطبية معها ومنحها كل الاحتياجات الدوائية، بالإضافة إلى تسويق منتجاتها الدوائية داخل مصر. وأكد أن النقابة رحبت بالمبادرة فور عرض الأمر عليها، داعيًا كل النقابات الأخرى إلى التضامن والتعاون معهم. وأشار إلى عقد اجتماع عاجل يضم كل النقابات لعرض المبادرة عليهم وتوضيح الرؤية لهم ودعوتهم للمشاركة في "مبادرة من أجل مصر"، لافتا إلى أن سد النهضة كارثة تستوجب التضامن من الجميع، بكل الطرق السلمية والتنموية فى إطار تحسين ودعم العلاقات التنموية. وكشف المهندس محمد البنا، أمين عام تجمع النقابات المهنية عن انعقاد اجتماعات مكثفة بين كل أعضاء التجمع لمناقشة عدد من الحلول والمقترحات وسيتم الإعلان الفورى حول ما يتم التوصل إليه فى مؤتمر صحفى. وأكد ضرورة التحرك الدبلوماسى الشعبى من خلال إرسال وفد لأثيوبيا، وكذلك العمل على وجود تواصل وتحرك مشترك مع منظمات المجتمع المدنى لاتخاذ إجراءات مشتركة جماعية وليست فردية. وشدد كذلك على أهمية تعظيم العمل الإغاثى وتبادل الخبرات الطبية والهندسية، والمشاركة فى دعم كل المشروعات بخبرات مصرية تفتح سبل التعاون بين البلدين.