كشفت مصادر كنسية ل "المصريون" عن اتصالات بين الرئاسة والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال تواجده بالنمسا طالبته فيه رسميًا لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي. وبذل الأنبا أرميا ورجلا الأعمال القبطي هاني عزيز و رامي لكح المقربان من جماعة "الإخوان المسلمين" جهودًا مضنية لترتيب لقاء بين البابا والرئيس عقب عودته مساء اليوم قادمًا من النمسا بعد رحلة رعوية استمرت حوالي 10 أيام. وأضافت المصادر، أن الرئاسة دعت البابا إلى لقاء الرئيس بقصر الاتحادية، للتباحث حول أزمة سد النهضة، لافتة أن الرئيس سيطلب من البابا اصطحابه خلال زيارته المرتقبة لإثيوبيا ردًا على زيارة البابا ماتياس بطريرك إثيوبيا لمصر المقررة منتصف الشهر الجاري. وقالت إن البابا طلب من الرئاسة أن يسافر منفردًا في البداية ليسبق الرئيس لتهنئة البابا ماتياس بفوزه بالانتخابات البابوية، بعد أن عبر عن تخوفه من فشل الزيارة، نظرَا لعدم تحكم الكنيسة الاثيوبية في صناعة القرار السياسي لأن نظام الحكم " علماني " بالرغم من الأكثرية المسيحية هناك. وأشارت إلى أن البابا تعهد بالتدخل دون انتظار لنتائج حتى لا يقال إن الكنيسة فشلت في حل أزمة وادي النيل خصوصا وأن إثيوبيا تعتبر سد النهضة مشروعًا قوميًا لا يمكن إيقافه تحت أي ظرف. وأضافت أن البابا نقل للرئاسة رسالة مفادها " لا تنتظروا إيقاف السد".