نفى البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- تكليفه مِن قِبل رئاسة الجمهورية للتوسّط لدى الكنيسة الإثيوبية لحلّ أزمة حوض النيل، عقب بدء أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق -أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل- إيذانا بالبدء الفعلي في عملية بناء سد النهضة. وأضاف تواضروس -المتواجد حاليا بالنمسا- في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء مساء أمس (الثلاثاء): "لم أتلقّ أي اتصالات هاتفية من الرئيس محمد مرسي أو أي مسئول حكومي للتدخّل لدى الكنيسة الإثيوبية لحلّ أزمة المياه بين البلدين". في السياق ذاته، قال مصدر بالمقر البابوي إن "البابا لن يتأخّر للمساعدة في حلّ أزمة مياه النيل إذا طُلِب منه ذلك"، لافتا النظر إلى أن البابا سيلتقي البطريرك ماتياس -بطريرك الكنيسة الإثيوبية الجديد- يوم 19 يوليو بالقاهرة، وقد يُناقش معه هذا الأمر. كانت وسائل إعلام محليّة قد تحدّثت عن أن الرئيس طلب من البابا تواضروس التوسّط لدى إثيوبيا لحلّ أزمة حوض النيل؛ استنادا للعلاقة التاريخية بين الكنيستين، وأن البابا وافق ووجّه دعوة عاجلة لبطريرك إثيوبيا لزيارة مصر.