شهدت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى تحذيرات شديدة اللهجة لإثيوبيا ومحاولتها بناء سد النهضة وصلت إلى ضرورة طرح جميع الخيارات بما فيها إعلان حالة الحرب وتدمير سد النهضة، فيما حمل النواب، النظام السابق مسئولية ما يحدث لمصر وتهديد أمنها المائى وأيضًا تهديد الأمن القومى للبلاد بعد ابتعاد نظام مبارك وتجاهله للدول الإفريقية، خاصة بعد حادثة أديس بابا، والتى كانت تستهدف اغتيال مبارك. فيما طالب النواب بسرعة التحرك على مستوى المحافل الدولية واللجوء للمحاكم الدولية مع إعادة جسور التعاون مع الدول الإفريقية التى بناها فى السابق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وأكد عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، ضرورة مواجهة أى تحركات تهدد الأمن المائى، وقال خلال اجتماع اللجنة المشتركة من الدفاع والأمن القومى والزراعة والشئون الإفريقية "مصر عالجت خطأً استراتيجيًا وقعت فيه وقت النظام السابق عندما توقف عن زيارة إثيوبيا بعد محاولة اغتياله فى أديس أبابا". وقال: "القوى السياسية والشعبية سارعت فى معالجة الخطأ بزيارات لدول حوض النيل ونقول رب ضارة نافعة ولا يجب أن النهر أداة صراع بل تعاون مشترك ونحن أمام تحدٍ ولا يمكن أن نتنازل عن قطرة مياه وأمامنا مشاريع لتعظيم حصة مياه النيل. وهاجم قيام الدول الغربية برصد مليارات الدولارات لدعم سد النهضة بقوله "الشعب المصرى سيدافع عن حقوقه ونسعى لإنشاء خط سكة حديد بين مصر إفريقيا وبخلاف مشروعات الإنتاج الزراعى والحيوانى السودان". وقال د.أحمد توفيق طه، وكيل لجنة الزراعة والرى: "أعطينا ظهرنا لإفريقيا ولذا نواجه خطرًا على الأمن القومى المصرى وتقليل حصتنا من مياه النيل يزعزع الأمن الداخلى،" وأشار إلى أنه لا بد من التفاوض السياسى مع إثيوبيا ونقدم لها من البدائل مراكز الدراسات، والخيار العسكرى يجب أن يكون موجودًا. ووصف ناجى الشهابى، ما تقوم به إثيوبيا بأنه لطمة فى وجه الشعب المصرى، خاصة أن هذا الموقف الإثيوبى جاء بعد لقاء جمع بين الدكتور محمد مرسى ورئيس الوزراء الإثيوبى، وقال: "ما أحزننى فى هذا الأمر رد الفعل الرئاسى المصرى من خلال التصريحات التى أعلن عنها المتحدث الرسمى للرئاسة الذى هون من الأمر فى بداية الأمر رغم علمنا أن بناء سد النهضة من شأنه إغراق مصر وتدمير جميع المنشآت المترامية الأطراف على مجرى نهر النيل فى حالة ضرب تلك السد من الدول المعادية لمصر والتى سبق لها أن هددت بضرب السد العالى واصفًا بناء سد النهضة بأنه عمل عدائى ضد مصر والسودان، وقال كنت أتمنى من الرئيس محمد مرسى أن يعقد اجتماعًا مع مجلس الأمن القومى مطالبًا من القيادة السياسية توجيه إنذار لإثيوبيا والدول الممولة بوقف بناء السد، كما دعا القيادة السياسية بأن تكون جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة هذه القضية ومنها إعلان الحرب على إثيوبيا. فيما قال طارق السهرى، وكيل المجلس: "لا يجب التهوين ولا التهويل وأرفض الحديث عن الضربة العسكرية. وتابع "أخشى المحاولات التى تسعى لصرف مصر عن الأزمة فى سيناء ويجب النظر للأمر بموضوعية ونرفض الحديث عن الحل العسكرى".
ودعا النائب عبد القادر عبد الوهاب عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إلى احتشاد ملايين المصريين بميدان التحرير ضد بناء سد النهضة, قائلا "يجب على الدولة المصرية التحرك على كل المستويات وأن تكون كل الخيارات مفتوحة الدبلوماسية والعسكرية والسياسية".