اتهمت قوى ثورية جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على العنف بعد دعوتها لتنظيم مليونية مؤيدة للرئيس أواخر الشهر المقبل، بالتزامن مع تظاهرات القوى المعارضة ضد النظام وإسقاطه، محذرة من خطورة اندلاع مواجهات دامية بين الطرفين. وقال عمرو الوزيرى، أمين العمل الجماهيري بتكتل القوى الثورية الوطنية، إن هناك معلومات من مكتب الإرشاد تكشف عن تجهيزات واستعدادات جماعة الإخوان المسلمين لحشد مؤيديها للنزول يومي 28 و30 يونيه، بهدف إجهاض دعوة التكتل للنزول فى تلك الأيام من أجل إسقاط "النظام الإخواني"، محذرًا من العبث فى المسار الثوري السلمي ومحاولة تحويله إلى مظهر شغب أو عنف قد ينشب بين معظم المشاركين. كما حذر وزارة الداخلية من السماح باستخدامها كدرع واقية لجماعة الإخوان المسلمين في مواجهة الشعب، مطالبًا جميع قيادات الداخلية بأن يتذكروا درس 25 يناير وأن يعملوا على عدم تكراره.
وطالبت عبير سليمان، أمين تنظيم تكتل القوى الثورية الوطنية، جميع القوى بأن تعمل لصالح الوطن، مشددة على أن أي محاولة لبيع القضية أو التماهى مع ممارسات فاشلة ومحتكرة ستكون بمثابة خيانة للثورة والثوار "لا تقل عن الخيانة الأولى التى قام بها الإخوان في ثورة 25 يناير، عندما تركوا الميدان والمطالب الثورية"، حسب قوله.
وشددت سليمان على أنهم لن يسمحوا بإجهاض المسار الشعبي الذي لا يعبر عن فصيل أو تيار أو جهة، وإنما هو ملك للشعب وحده.
وأضافت: "التكتل لن يتقاعس عن فضح أي ممارسة من أي تيار أو مواجهته ونقده"، مطالبة كل القوى المعارضة التى تبحث سبل الحوار الآن مع النظام بأن تراجع موقفها وتنحاز للثورة ونقائها.
واستنكر محمد عطية، عضو التكتل الثوري، ومنسق ائتلاف ثوار مصر، دعوة الإخوان لهذه المليونية في هذا التوقيت، مؤكدًا أن القوى الثورية سبقت بالدعوة في هذا التوقيت وكان الأفضل، حقنا للدماء، تجنب المواجهة قدر الإمكان.
وأضاف أن هناك حالة رعب وقلق شديدة داخل مكتب الإرشاد ومؤسسة الرئاسة مع اقتراب المليونية والنجاح فى جمع ملايين التوقيعات من المحافظات لسحب الثقة من الرئيس فى ذكرى تنصيبه، مطالبًا الجهات الأمنية بعدم الكيل بمكيالين في هذه الذكرى والوقوف على الحياد مثلما قام الجيش بدوره فى الحفاظ على الثورة وعدم الدخول فى صراعات سياسية.