اتهم القيادي في حركة حماس محمد نزال، القيادة َالمصرية بالتسبب في فشل المصالحة الفلسطينية، وحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية عدم إطلاق الجندي جلعاد شاليت بموجب صفقة تم إبرامها برعاية وسيط ألماني. وأشار قيادي رفيع في الحركة إلى أن حماس وإسرائيل وافقتا على تسليم شاليط مقابل ألف فلسطيني أسير بينهم بعض أمراء المقاومة، لكن حدث تراجع إسرائيلي عقب تدخل أمريكي بعد أن كادت الصفقة تتم. فيما قال نزال إنّ الراعي المصري للمباحثات اعتبر الورقة التي تقدم بها إلى الفصائل الفلسطينية نصا لا يجوز تغييره.ووصف نزال الجهد المصري في عملية المصالحة بين حركتي فتح وحماس ب(العسكري) بسبب مطالبة الأطراف الفلسطينية بالتوقيع على الوثيقة المصرية ومن ثم البحث في أي تفاصيل أخرى. وشدد نزال على أن حركة حماس لن توقع على اتفاق المصالحة، إلا إذا غيرت مصر من موقفها. ورقة للمصالحة المصرية من جهة أخرى حَمّل نزال الإدارة الأمريكية مسؤولية عدم إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الحركة والإسرائيليين، مشيرا إلى إن 'الإسرائيليين تجاوبوا مع الدعوات الأميركية التي طالبتهم بالتراجع عن عرضهم الأخير الذي قدموه للوسيط الألماني والذي كان مقبولاً من حماس وكانت الصفقة بالفعل على وشك ألانجاز لولا هذا التدخل الأمريكي الأخير'. وعزا القيادي إفشال الصفقة التي بمقتضاها سيتم إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من بينهم أصحاب المحكوميات العالية مما يطلق عليهم أمراء المقاومة مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت إلى إقحام الإدارة الأمريكية في هذا الملف، قائلا إنهم تدخلوا بشكل مباشرة ولعبوا دوراً رئيسياً في إفشال الصفقة. ونفى المصدر ما يتردد عن عرض إسرائيلي قدمته الحكومة الإسرائيلية أخيراً، وقال: المفاوضات عالقة وليست هناك أية عروض، والوسيط الألماني منذ أن غادر غزة لم تجر معه أية اتصالات، لافتاً أنه في حال تجدد الأمل باستئناف المفاوضات يجب على الوسيط الألماني أن يأتي إلى غزة.وأضاف: لن نقبل بإدارة مفاوضات بواسطة الهاتف وفي الوقت ذاته مطالبنا لن تتغير وعندما تصبح لدى الإسرائيليين الجاهزية للتجاوب مع مطالبنا وعدم الرضوخ لأية تدخلات خارجية نحن من جانبنا لن نتأخر ، وعلى أتم الاستعداد لإنجاز صفقة تبادل أسرى شريطة أن تكون وطنية ومشرفة بامتياز. وحول ما ألمح به وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من تهديده بالقيام بعملية نوعية لتحرير شاليت من دون اللجوء إلى التفاوض، أجاب بأن حديث باراك هذا للاستهلاك الداخلي واستيعاب الرأي العام لديه، فهو يريد أن يغطي على فشل المؤسسة الأمنية والعسكرية في تحرير شاليت، لافتاً إلى أنهم لم يتمكنوا من القيام بذلك خلال حربهم على غزة، وما فشلوا في تحقيقه خلال هذه الحرب لن يتمكنوا في تحقيقه الآن. الجدير بالذكر أن والد شاليت كان قد اتهم الأمريكيين بإفشال صفقة تحرير ابنه.