تحت رعاية المهندس أحمد مصطفى إمام، وزير الكهرباء والطاقة، عقدت جمعية المهندسين المصرية بالتعاون مع النقابة العامة للمهندسين مؤتمرًا بعنوان "دور الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة في مسيرة التنمية في مصر" على مدار يومي 26 و27 مايو الجاري. وأكد المهندس شعبان خلف، رئيس هيئة الطاقة الجديدة، خلال كلمته على أن وزارة الكهرباء والطاقة وضعت خطة خمسية تهدف إلى زيادة الطاقة بنسبة 20 % من حجم الطاقة المنتج خلال 7 سنوات حاليًا لمواجهة الطلب على الطاقة في ظل الزيادة السكانية، كما أشار إلى أن ترشيد استخدام الوقود والطاقة أصبح أمرًا حتميًا لمواجهة العجز العالمي خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن وزارة الكهرباء اتخذت سلسلة من التدابير للترشيد والتي يأتي في مقدمتها طرح أكثر من 6 مزارع استثمارية لتوليد الطاقة من الرياح، بالإضافة إلى خطط عاجلة لمواجهة سرقات الكهرباء وتشجيع المواطنين على استغلال أسطح المنازل لتوليد الطاقة الشمسية . كما أضاف رئيس هيئة الطاقة الجديدة أنه قد تم مخاطبة البنوك للإعلان عن قروض ميسرة للمواطنين لعمل مشروعات لتوليد الطاقة الكهربية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيرًا إلى طرح اللمبات الموفرة في الأسواق بدعم يصل ل50 %، كما سيتم إنارة الشوارع بأكثر من مليون لمبة موفرة، وأضاف أنه تم التنسيق مع المصانع للحيلولة دون تعطيل إنتاجها بسبب قطع الكهرباء في أوقات تخفيف الأحمال. وكشفت المهندسة أماني صلاح، نائب وزير البيئة، أن الوزارة وضعت خطة لتقييم الأثر البيئي لجميع محطات الطاقة المتجددة، والتي تم تشغيلها في الفترة الأخيرة سواء كانت محطة الكريمات والتي تعمل بالطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء أو محطات توليد الطاقة من الرياح بخليج الزيت. وأشارت نائب وزير البيئة إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة لترشيد استهلاك الطاقة لسد الفجوة في الاحتياجات المتزايدة على الطاقة. من جانبه أضاف المهندس فاروق عبد الحكيم، أمين عام جمعية المهندسين المصرية، أنه يمكن التغلب على أزمة الطاقة من خلال خطط الترشيد المختلفة، مشيرًا إلى أهمية تعديل التشريعات المختلفة والتي تنظم استهلاك الوقود المتجدد وغير المتجدد، مشيرًا إلى أن الجدوى الاقتصادية للطاقة الشمسية في مصر عالية لكونها أرخص في التكاليف من حيث الإنتاج والاستهلاك، مشيرًا إلى أن عدد ساعات سطوع الشمس على مصر تتخطى ال 3400 ساعة شمسية في العام، مطالبًا الحكومة بالدخول في مجال تصنيع الخلايا الشمسية المستخدمة في إنتاج الطاقة الكهربية. وأشار الدكتور محمد مصطفى الخياط، رئيس قطاع الشئون الفنية بوزارة الكهرباء، إلى ضرورة الاتجاه للطاقة المتجددة والاستثمار فيها لتوطيد التكنولوجيا وتصديرها للأسواق المختلفة، مشيرًا إلى أنه نتيجة لغياب جهاز تخطيط الطاقة الذي تم حلة في عام 2004 تعرضت مجالات الطاقة في مصر لأخطار جسيمة. حضر المؤتمر كل من المهندس شعبان خلف، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجدد، والدكتور عبد الهادي حسني، رئيس جمعية المهندسين المصرية، والمهندس فاروق الحكيم، الأمين العام لجمعية المهندسين الكهربائيين، والأستاذ الدكتور محمود الشريف، خبير النانو إلكترونيكس والمواد الذكية بأمريكا، والأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب إسماعيل، رئيس شركة إلكتريكا لصناعة الأجهزة الكهربائية، والمهندس ماجد محمود، مندوب عن المركز الإقليمي للطاقة المتجددة، والدكتور علاء الدين السيسي، رئيس الشعبة الكهربائية بنقابة المهندسين.