ثارت ردود فعل متباينة تجاه اعتقال اثنين من نشطاء حركة "شباب 6 أبريل" من المؤيدين لترشيح الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2011 وتوجيه اتهامات لهما بقلب نظام الحكم بعد كتابتهما شعارات تؤيد ترشيحه عشية وصوله إلى القاهرة. وأكد جورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة "كفاية"، وأحد الذين سيكونون في استقبال البرادعي مساء الجمعة بمطار القاهرة، أن اعتقال ناشطي حركة "شباب 6 ابريل" هي رسالة تهديد واضحة من الأمن لأي طرف يشارك في استقباله بأنها سيتم اعتقاله باعتقاله واتهامه بقلب نظام الحكم. وقال في تعليق ل "المصريون" إنه لا يستبعد قيام الأمن باعتماد الأسلوب ذاته باعتقال كل من يذهب إلى المطار ليكون في استقباله، مشيرا إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة أكدوا عزمهم علي الذهاب لاستقباله منهم الدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور أحمد دراج والدكتور حسن نافعة والإعلامي الكبير حمدي قنديل. من جانبه، اتهم الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين" الحكومة بأنه ليس لديها أي سياسة في مواجهة المعارضة سوى استخدام العصا الأمنية في التعامل معها، سواء كانوا من "الإخوان" أو من أية فصائل معارضة أخرى، أو أي شخص لا حق قانوني له في أي منافسة. واستبعد خروج عدد كبير من الشخصيات العامة أو من المواطنين المصريين ليكونوا في استقبال البرادعي، مؤكدا أن الشعب المصري بحاجة إلى مجهود كبير كي يتحرك من تلقاء نفسه بسبب المعاناة التي يعاني منها أناء الليل وأطراف النهار، إلى جانب البطش الأمني لمن تسول له نفسه القيام بأي مشاركة سياسية، مقللا في الوقت ذاته من جدوى الزيارة القصيرة التي سيقوم بها البرادعي إلى مصر. بدوره، قلل الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق الذي يرفض ترشيح البرادعي للانتخابات الرئاسية من الضجة المصاحبة لوصوله إلى القاهرة، وأيضا من الأمنيات التي تبنيها قوى المعارضة في مصر عليه ، موضحا أن زيارته ستكون قصيرة وغير مجدية بالشكل المعتقد والمثار حاليا.