مطالب بتدشين جهاز أمني خاص بسيناء.. وخبراء يستبعدون تعديل "كامب ديفيد" أعلنت رئاسة الجمهورية، استمرار العملية العسكرية في سيناء خلال الأيام المقبلة لتمشيط المنطقة، ومنع أية عمليات إرهابية في سيناء، يأتي هذا في الوقت الذي توقع فيه خبراء استمرار تلك العملية مع وجود تنسيق كامل مع إسرائيل. وقال الشيخ راشد السبع، منسق ائتلاف القبائل العربية، وعضو مجلس الشورى، إن الخيار الأمني ليس الحل الأوحد لتطهير منطقة سيناء من أية بؤر إجرامية، موضحًا أن شعور أهالي سيناء بالتجاهل هو سبب المشاكل لأنهم وطنيون من الدرجة الأولى ولا يمكن التشكيك في ذلك، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الاقتراحات يمكن الأخذ بها، والتي تتمثل في عمل وزارة تختص بشئون سيناء وتشكيل جهاز أمني يضم أبناء سيناء ويكون تابعًا لرئاسة الجمهورية. وأضاف السبع أن الائتلاف ينسق مع جميع القبائل لإجراء لقاءات بين تلك القبائل وبين رئاسة الجمهورية والشورى أيضًا للوصول إلى حلول جيدة أو الدخول في مفاوضات حول تنمية منطقة سيناء خلال الفترة المقبلة. وقال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكري، إن تصريحات الرئيس محمد مرسي، حول استمرار القوات المسلحة في العمليات العسكرية خطوة إيجابية لتنمية سيناء، مؤكدًا قدرة الجيش المصري على إنجاز عملية تطهير سيناء، كما أن إسرائيل لا تستطيع التدخل في ذلك، مؤكدًا أن اتفاقية كامب ديفيد لا تمنع مصر من السيطرة على سيناء، كما أن كل ما يفعله الجيش المصري الآن هو محاربة البؤر الإجرامية والمجرمين في سيناء وأحكام سيطرة الجيش على سيناء حتى لا تتكرر واقعة خطف الجنود مرة أخرى. وأوضح قنديل أنه لا يمكن النظر في اتفاقية كامب ديفيد حاليًا، لأن الأوضاع تحتاج للاهتمام ببناء الاقتصاد الوطني، والتأكيد على الاهتمام بجانب الارتقاء بالمجتمع بدلاً من الدخول في أمور أخرى. وقال اللواء ثروت جودة، وكيل المخابرات السابق، إن العمليات العسكرية في سيناء تتم من خلال وجود تنسيق بين الجيش المصري والإسرائيلي ولابد من موافقة الطرفين على هذه العملية لمنع إلحاق أية أضرار بالطرف الآخر وهو ما نصت عليه اتفاقية كامب ديفيد. وأضاف جوده أنه لابد للجيش المصري من استكمال العملية العسكرية والتي بدأها منذ 3 أيام لملاحقة مختطفي الجنود وتقديمهم إلى الرأي العام المصري والدولي لكي لا يتم العبث بالجيش المصري من قبل الإرهابيين في سيناء، مطالبًا الرئيس مرسي والجيش المصري بضرورة تغيير المنظومة الأمنية في سيناء والعمل على إشراك أبناء سيناء في التعديلات الجديدة لكي يقوموا بالتعاون مع الجيش ومحاصرة الجهاديين.