عبر أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في خطاب بعث به إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن رفضه لمشروع بناء جدار حدودي على الحدود المصرية الإسرائيلية لوقف ظاهرتي التسلل وتهريب المخدرات، مرجعا ذلك إلى وجود أولويات تفوق هذه المشروع أهمية ويتطلب إنجازها على وجه السرعة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الرسالة فجرت حالة من الغضب لدى رئاسة الوزراء التي اعتبرتها تهدف إلى وضع عراقيل أمام المضي في تشييد الجدار الحدودي مع مصر. وكانت الحكومة الإسرائيلية أرجأت في جلستها الأسبوعية يوم الأحد التصويت على مشروع تشييد الجدار مرجعة ذلك إلى "خلافات" حول الجهة التي ستمول بناء الجدار، وقد تغيب باراك عن الجلسة بسبب حلول عيد ميلاده إلا أن نتنياهو أعلن خلال الجلسة أن بناء الجدار سيبدأ هذا العام، وسيتبعه إقامة أسيجة وحواجز إضافية. وجاء في رسالة باراك الموجهة إلى نتنياهو: "تفاجئت حينما تلقيت خطة قامت بإعدادها رسالة الوزراء عن بناء الجدار، وهي الخطة التي لم نشارك في وضعها، لذلك فإنني أرفض وبكل قوة قرارات رئاسة الوزراء بإلزام وزارة الدفاع بتقديم أكثر من مليار شيكل لإقامة الجدار"، وقال إن "هذا الأمر يضر بالأمن القومي لتل أبيب، وعلى الرغم من أن بناء الجدار أمر ضروري ومنطقي إلا أن هناك حاجات ملحة وأولويات أهم لإسرائيل، على رأسها مشروع القبة الحديدية ضد صواريخ حركة "حماس" بالإضافة إلى قضايا أمنية أخرى تتطلب الحل السريع"، دون إعطاء تفاصيل عن تلك القضايا. في غضون ذلك، كشفت دراسة لأكاديمية الأمن القومي وجامعة حيفا الإسرائيليتين عن تزايد حالات الإصابة بمرض نقص المناعة "الإيدز" بين المتسللين الأفارقة القادمين إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية. وأشارت الدراسة إلى أنه من بين 3 متسللين يوجد متسلل أفريقي مصاب بالمرض، لافتة إلى أن إيلي يشاي وزير الداخلية الإسرائيلي حذر منذ ثلاثة شهور من شيوع الأمراض الخطيرة بين جموع المتسللين الأفارقة، وجاءت الدراسة لتكشف صدق تخميناته، وتؤكد أهمية الإسراع ببناء الجدار الحدودي مع مصر.
