الأخ الكريم/ محرر صفحة للمواطن رأى، جريدة المصريون السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لا أدرى ان كان مسموح لمواطن مثلى كتابة بعض السطور فى باب للمواطن رأى، و هذه هى المرة الأولى فى حياتى التى أراسل فيها وسائل الاعلام رغم انى بلغت ال54 سنة من عمرى و رغم ما بلغت منه من العلم و الحصول على أعلى الشهادات العلمية فى الطب سواء المحلية أو الغربية و لا تستغرب ان علمت أيضا انى لم أذهب للادلاء بصوتى فى أى انتخابات أو استفتاء سابق أو حالي و ليس لى بطاقة انتخابية مع كل هذا فأنا مواطن مصرى من جيل الثورة البيضاء أو السوداء كله واحد و أحب مصر أكثر من نفسى و اتابع كل مايحدث بل و أعتبر نفسى من المثقفين و لن أطيل فلست خبيرا بمثل هذه المكاتبات و لكن استفذنى كل ما يحدث لمصر فى هذه الحقبه الأخيرة من حكم الرئيس مبارك و لو أنى لم أصوت له كرئيس أبدا و لكن ما فرضه علينا الزمن! أتساءل فقط لماذا و من خلال الصحف المستقلة مثل صحيفتكم و التى أصبحت صحيفة كل مصرى حر غيور بل و الصفحة الرئيسية الآن لكل مصرى يستعمل الانترنت، لماذا لا توجه الحملات الآن لتوعية رجال الشرطة من ضباط و جنود أن ما يقومون به الآن هو أخس و أقذر عمل و سوف يحاسبون عليه أمام الله يوم الموقف العظيم و أنه ينطبق عليهم أنهم من باعو آخرتهم لدنيا غيرهم و أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية و هذه أم المعاصى (الظلم) و الاعتداء على الأبرياء فى التجمعات و المظاهرات السلمية و المعتقلات و تنفيذ الأوامر بطاعة عمياء وأن تصصحوا لهم مفهوم أعداء الوطن و أن من يضربوهم بوحشية هم أبناؤهم و أخواتهم بل يجب أن نستثير فيهم الجانب الانسانى و الوطنى فكل فرد من الشرطة و بعد أن يهتك كرامة المواطنين و يدك أعناقهم بالعصى و البنادق يعود الى بيته و فى طريقه يقف فى طابور العيش المهين ثم يتردد فى دخول البقالة خوفا من قلة ما فى جيبه ثم يصعد سلالم منزله و هو ينهج من التعب فيدخل ليجد زوجته المناضلة فى انتظاره بقائمة من المشاكل فى مصروف البيت و الفواتير و الدروس الخصوصية و تجهيز البنت و تنجيد المراتب و غيره و المحير هنا ألا يتعظ هؤلاء الضباط و الجنود زبانية الطغيان أم أن هذه الهموم تجعلهم يضربون و بقوة فى حالة هيستيرية انتقاما من الفقر و المعاناة و الضغوط المادية التى يعيشون فيها أليس من المفروض أن يعرض كل شرطى يضرب أبناء وطنه على فحص نفسى لأنه مريض نعم ( كل شرطى يضرب الشعب الأعزل هو مريض نفسى) و الله انه لا يعلم لماذا يقوم بهذا العمل ان كان لحماية النظام فهو يكرهه و يكره سيرته لما يعانيه بسببه و ان كان لمصلحة الوطن فالحكم جعلنا نكفر بهذه الكلمة فمن أجل ماذا تقوم أيها الشرطى بهذا العمل الاجرامى من أجل ماذا؟؟ أيها الأخ المحرر المحترم أناشدك و أناشد زملاؤك فى هذه الجريدة الغراء ، ركزوا على الشرطة و رجال الأمن ففيهم خير كثير ، أكثرو من المقالات الموجهه الى رجال الشرطة لعله أفيد للجميع و الضغط المستمر يلين الحديد، و فقكم الله أ.د. على أحمد طبيب استشارى الدمام - السعودية [email protected]