أعلنت شرطة دبي اليوم الإثنين عن تفاصيل مهمة في عملية اغتيال الشهيد "محمود المبحوح" القيادي البارز في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أحد فنادق الإمارة يوم 20 يناير الماضي. وقال القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان تميم "إن عصابة مأجورة من أحد عشر شخصا هي التي نفذت عملية اغتيال المبحوح"، مضيفا أن فلسطينيَيْن شاركا في عملية الاغتيال التي وقعت في أحد فنادق دبي الشهر الماضي، وفي نفس الوقت لم يستبعد تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في الجريمة. ونقلت قناة الجزيرة عن قائد شرطة دبي قوله إن الفلسطينيَيْن -اللذين اعتقلا- أحدهما يحمل رتبة عسكرية في السلطة الفلسطينية، وقد التقى زعيم المجموعة التي اغتالت المبحوح وهو فرنسي يدعى بيتر. ولم يستبعد خلفان أن يكون الموساد خلف جريمة الاغتيال، ولكنه لم يستعبد أن تكون هناك جهات أخرى -لم يسمها- متورطة، قائلا: "شخصيًا، لا أستبعد أي طرف له مصلحة في قتل (المبحوح)، قد يكون الموساد، وقد يكون غير الموساد". وتابع "لكن حينما يجري اعتقال هؤلاء فستعرف من يقفون وراء الحادث". موضحا أن أوامر الاعتقال لم تصدر بعد ولكنها ستصدر قريبا. وحول الفلسطينيين الذين شاركا في الجريمة قال خلفان إن الشرطة اعتقلت اثنين من الفلسطينيين يشتبه بأنهما وفرا دعما إمداديا في اغتيال محمود المبحوح في فندق في دبي الشهر الماضي. وتضم العصابة المأجورة 11 شخصا معظمهم من جنسيات أوروبية، وقد دخلوا دبي على دفعات قبل يوم من تنفيذ جريمة الاغتيال، وغادرتها في غضون 24 ساعة. وأوضح خلفان أن العصابة مكونة من أيرلنديين وبريطانيين وفرنسي وألماني وأن من بين هؤلاء امرأة تحمل الجنسية الأيرلندية، مبينا أن العصابة استخدمت تقنيات متطورة في تنفيذ الجريمة. وكشف خلفان أن المبحوح كان مراقبا منذ لحظة وصوله إلى مطار دبي يوم 19-1-2010 وأن أفراد تلك العصابة تنكروا في زي لاعبي تنس وتنقلوا بين فنادق عدة في المدينة بهدف التمويه. وأوضحت شرطة دبي أن اغتيال المبحوح تم خنقا وأن القتلة كانوا في انتظاره داخل الغرفة بعد أن تمكنوا من إبطال برمجة باب الغرفة. وعرضت الشرطة صورا لتحركات العصابة داخل الفندق. وترك منفذو العملية أدوية بالقرب من جثة المبحوح بغرض التمويه. وبينت شرطة دبي أن أحد المخططين لعملية الاغتيال غادر دبي قبل تنفيذ العملية، وطلبت شرطة دبي من الانتربول تسليم المتهمين باغتيال المبحوح. *بالاتفاق مع الإسلام اليوم .