أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في جلستها أمس محاكمة 25 متهما بينهم فلسطينيين اثنين، بتهمة تشكيل بؤرة إرهابية للقيام بعمليات عدائية تستهدف الأقباط والسائحين والمنشآت البترولية والسفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس والمعروفة إعلاميا بخلية الزيتون إلى 20 مارس القادم لإطلاع الدفاع عن المتهمين على أوراق القضية مع استمرار حبس المتهمين. واستنكر المحامي ممدوح إسماعيل الذي يترافع عن 6 متهمين بالقضية منع المحامين من الالتقاء بالمتهمين، ورأى أن هذا يخالف القانون، حيث أن قانون الإجراءات يكفل للمحامي الانفراد بالمتهم، إلى جانب أنه ولأول مرة يتم إدخال المتهمين قاعة المحكمة وهم مقيدين الأيدي، مشيرا إلى أنه لم ير هذا على مدار عشرين سنة شاهد وعاصر فيها قضايا حوكم فيها إسلاميون أمام المحاكم العسكرية رغم ما يعرف عنها حيث تتميز بالشدة في التعامل. وكانت نيابة أمن الدولة العليا نسبت إلى المتهمين تهم إنشاء جماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين تحت مسمى (سرية الولاء والبراء) التي تدعو إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والأقباط واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة والبترولية والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلام المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها. كما نسبت النيابة إلى عناصر وأفراد الخلية قتل صاحب أحد محال المصوغات والمشغولات الذهبية بمنطقة الزيتون ويدعى مكرم عازر (مسيحي) و3 من العاملين لديه بمحل "كليوباترا للمجوهرات" عمدا مع سبق الإصرار والترصد لتمويل عملياتهم الإرهابية, والقيام بأعمال عدائية ضد السائحين الأجانب والأقباط المصريين وناقلات النفط بقناة السويس, وكذا خطوط البترول والغاز الطبيعي الرابطة بين محافظتي السويس والإسكندرية. ونسبت إليهم تصنيع محرك نفاث يمكن استخدامه في تصنيع طائرة بدون طيار لاستعمالها في أعمال الخلية العدائية, وتصميم سيارات يمكن تسييرها عن بعد دون قائد وتتصل بهواتف محمولة للتحكم بها, وأيضا عمل تصميمات لمحركات نفاثة تعمل بالوقود والهواء وتصميم لقنبلة طائرة التي تعرف أيضا بالصاروخ ( في وان) الذي استخدم في الحرب العالمية الثانية وإدخال تعديلات عليه وتوجيهه وإطلاقه بواسطة محرك يعمل بالوقود والهواء ووسيلة إشعال كهربائية, فضلا عن أجهزة (جي بي إس) لتحديد المواقع والأماكن من خلال إحداثيات عبر الأقمار الصناعية.