طالب عدد من مشايخ سيناء القوات المسلحة باستمرار جهودها لتطهير المنطقة من كل البؤر الإجرامية والإرهابية بعد عملية الإفراج عن الجنود، مشددين على ضرورة تطهير سيناء من أعضاء حركة "فتح"التابعة للسلطة الفلسطينية لتورطهم في دعم وتمويل كل أعمال العنف، حسب قولهم. وقال الشيخ سلمان فراج، أحد مشايخ سيناء، إن قرار الإفراج عن الجنود المختطفين جاء بعد مفاوضات مكثفة، مع الخاطفين الذين طالبوا في بدية الأمر بالإفراج عن معتقليهم، ولكن مع بدء القوات المسلحة فى التعزيزات الأمنية شعر الخاطفون بالخوف وقاموا بإطلاق سراح الجنود فى منطقة لحنف وهى نقطة حدودية. وشدد فراج على ضرورة تدخل القوات المسلحة لتطهير سيناء من عناصر حركة "فتح" المتواجدين على الحدود، مؤكداً أن وجودهم على الحدود يهدد الأمن القومى، وقال: "أعضاء فتح هم مَن يقومون بجميع أعمال العنف داخل سيناء وهم أيضًا مَن يقومون بزرع الفتن للاشتباك مع حركة حماس"، مطالبًا القوات المسلحة بترحيل رجال السلطة الهاربين من غزة والتابعين لحركة فتح والموالين للموساد. واتهم تلك العناصر بتمويل أى عنصر إرهابى داخل سيناء، مؤكدًا أن أرض سيناء خالية تمامًا من رجال حركة حماس، وقال: "حماس لا يمكن أن تقوم بأى عمل إرهابى داخل سيناء، خاصة أن علاقة حماس بالنظام الحاكم مستقرة". وقال الشيخ عبد الله جهامة، شيخ قبيلة الترابين بوسط سيناء، إن هناك فرحة عارمة داخل سيناء بعد تمكن رجال القوات المسلحة البواسل من الإفراج عن الجنود المختطفين، مؤكداً أن قرار الإفراج عنهم جاء بعد مفاوضات شاقة أسفرت عن تحريرهم دون إراقة دماء. وطالب بضرورة سرعة النظر قضايا أبناء سيناء المحكوم عليهم غيابياً بأحكام مشددة، وإعادة النظر فى قضية المعتقلين، داعيًا لأهمية العمل على تنمية واستغلال موارد سيناء. وشدد على ضرورة البدء في حملة موسعة لتطهير سيناء من المتطرفين والخارجين على القانون من قبل القوات المسلحة بعد الخلافات التى نشبت بين بعض القبائل ورجال الشرطة، مؤكدًا أن أهالى سيناء يكنون احترامًا كبيرًا للجيش. وأكد المهندس صالح أمين، مساعد حزب الحرية والعدالة فى شمال سيناء، استقرار الوضع الأمنى في سيناء نتيجة التواجد الكثيف للقوات المسلحة، مطالبًا الجيش بالاستمرار فى عملياته العسكرية لتحرير سيناء من البؤر الإجرامية والقبض بأقصى سرعة على خاطفى الجنود ومحاكمتهم أمام العدالة حتى لا تتكرر هذه الجريمة فى المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن أعضاء مجلس الشورى فى سيناء بالتعاون مع القبائل سيشكلون لجنة لتنسيق مع مؤسسات الدولة لبحث سبل تنمية سيناء من خلال إعادة تشكيل الجهاز الوطنى للتنمية.