الإعلامية المتميزة الأستاذة / أميمة السيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على مجهوداتكم من أجل حل مشاكل القراء وربنا يوفقك دائماً لما فيه الخير...وحتى لا أطيل عليك فأنا مهندس بإحدى شركات قطاع الأعمال ، عمرى 45 سنة ولم أوفق في الزواج حتى الآن ، تعرفت على زميلة لي في العمل ، أحسست بالارتياح عند مقابلتي لها أول مرة، هي ليست جميلة ولكنها بسيطة غير متكلفة وتهوى الهزار البريء في حدود اللياقة والأدب ، قد يظن البعض أنها ساذجة ولكنها ليست كذلك، معروف عنها أنها تفضل مصلحتها وتسعى للأساليب التي توصلها إلى ما تريد، وفى نفس الوقت لا تدخر جهداً لخدمة الزملاء إذا كان بإمكانياتها أداء هذه الخدمة، وهى متزوجة وعندها بنتان ، لم نسمع عنها أنها سيئة السمعة باستثناء أنها كانت تجلس مع مدير عام الشركة في مكتبه لفترات طويلة وطبيعة العمل لا تستلزم وجودها معه كل هذا الوقت، لاحظ الزملاء عند دخولهم المكتب أنها تجلس بالقرب منه ، نصحها كثيراً من الزملاء وأنا منهم ، لكى تخفف من فترات جلوسها معه بحيث لا تدخل إلا لضروريات العمل ولكنها رفضت بدعوى أنها لا تفعل شيء خطأ واستمرت في تصرفها دون تغيير، لاحظنا أن المدير العام يغار عليها من الزملاء حتى أن أحد الزملاء ذكره بزوجها وأخبره أنه رجل محترم وذو حيثية وتتمناه أي إنسانة حتى يجعله يفيق من هذا التعلق، فما كان من هذا المدير إلا أنه أحس الحرج وهى كذلك , ومع ذلك إستمرت في تصرفها معه دون تغيير وبالفعل كانت تحصل على بعض المزايا نتيجة علاقاتها بهذا المدير. في تلك الأثناء كانت تقترب مني وتتعامل معي بود وأحسست أنها كانت تقترب مني بالمشاكل بمعنى أنها كانت تشتكى لي من أي مشكلة في العمل وكانت تحترم نصيحتي لها وتفعل ما أشرت به عليها كما كانت تشتكى لي من بعض المشاكل البسيطة من زوجها مثال أنه مريض بالسكر وأنه يحافظ على معدلات السكر الطبيعية ودائماً يذهب للطبيب ليحافظ علي تلك المعدلات وهي تقول أنه كان عصبي ولكنه أصبح أكثر عصبية بعد إصابته بمرض السكر كما كانت تقول أنه إنسان متسلط بمعنى أنه يسيطر على التليفزيون طوال الوقت بما لا يسمح لها بمشاهدة ما تريد وكنت أقول لها أن تلك المشاكل بسيطة ومقدور عليها فلا تتسببى في مشاكل من لا شيء، كنت أستنتج أن علاقتها بزوجها طيبة وهى دائمة الخروج معه بعد انتهاء فترات العمل وكانت عندما تعلم بوجود مظاهرات في مكان بالقرب منه كانت تتصل به لتحذره من تلك المظاهرات وفى نفس الوقت كانت توحى لي أنها ليست على وفاق معه ،كما كانت تقول أن الأولاد هم سبب استمرار الحياة الزوجية، وأنا دائماً أشكر فيه أمامها فقد قابلته مرة واحدة أحسست فيها أنه رجل محترم ومرح وخدوم ,وشعرت بالصدمة عندما علمت أن هذا الرجل قد توفى وأن زميلتنا أصبحت أرملة ... ودارت الأيام وخرج المدير العام عل المعاش منذ ما يقرب من عامين ومع ذلك إكتشفت أنها ما زالت على إتصال تليفوني معه ودائماً تشيد به وبرجولته وشخصيته ،وحاولت أن أعلم إذا كانت تقابله بعد خروجه على المعاش أم لا ؟ ولكنى لم أصل إلى نتيجة في هذا الشأن. الغريب حقاً أنها بدأت تغار على من زميلاتي حتى أنهن لاحظوا تلك الغيرة وقالوا لها أهذا حب جديد ولا إيه؟ وبدأت أشعر أنها تحبني ولأنني إنسان ملتزم وأخاف الله فلا أن أبادلها تلك المشاعر حتى أنها في إحدى المرات عندما جاءت لي وأعطتني أوراق تخص العمل وجدت يدها تلمس يدى ولما أحست أننى لا أتجاوب معها أصبحت ملتزمة معي جداً ، وأنا غير متأكد إذا كانت تقصد لمس يدى أم لا ؟ وبطريقة مختلفة عن ذي قبل وجدتها تتعلق بي أكثر،وأنا الآن حائر في أمرى فهي تواصل تقربها لي وأشعر برغبتها في الزواج منى وأنا أيضاً أشعر بمشاعر الحب تجاهها وأرغب في الزواج منها ولكن المشكلة عندي أنى لا أعلم حقيقة علاقتها بالمدير العام وهل كانت هذه العلاقة بريئة أم لا؟ ولا أعلم سبب استمرارها في الاتصال به تليفونياً حتى الآن فهي تقول أنها تطمئن عليه وأنا طبعاً غير مقتنع بهذا السبب كما لا أعلم إذا كانت تقابله أم لا ؟ الشك يقتلني وفى نفس الوقت أجد ميلاً عاطفياً تجاهها،،،فأنا حائراً بين قلبي الذى يريدها وعقلي الذى يرفضها ! فبماذا تنصحيني؟ فأنا حائر جداً في أمرى وأنتظر رأيك وشكراً. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, أخى الفاضل..أولاً وحتى لا نظلم أى إنسانة ولا نقع فى معصية قذف محصنة,فلابد أن نسلم بحسن النوايا ,فنحن لانعلم مدى علاقة هذه المرأة بمديركم السابق,ولا نستطيع أن نجزم بعلاقة مشبوهة بسبب المعملات الإنسانية الزائدة عن الحد بينها وبينه, هما بالفعل أخطأوا ..فلم يتقوا الشبهات رغم تحزيرات الزملاء,ولكن هذا ليس معناه كما ذكرت أن هناك علاقة إرتباط مثلاً,,وحتى المكالمات التليفونية ربما تكون للخير..فالله أعلم ونحن لانعلم, ولكن نأتى للجانب الذى يخصك..فيعلم الله مدى ما أستشعره من صعوبة فى مثل هذه الحالات وعندما أميل للرفض,فأخشى أن أكون سبباً فى ظلم مثل هذه السيدة... ولكنى أرى وليسامحنى الله..أنك لم يسبق لك الزواج,وهى تزوجت وأنجبت ولديها بنتان,فليتها إن إنتوت الزواج فليكن من شخصاً متناسبة ظروفه مع ظروفها إلى حد ما,وبالتالى أنت عليك كذلك,فهناك الكثيرات من الفتيات لم يسبق لهن الزواج وسنهن وظروفهن مناسبة لظروفك,وبعضهن يتمنين بالتأكيد الارتباط بك..وحتى بالنسبة لدرجة الجمال فأنت تقر بأنها ليست جميلة..فأنصحك أخى بالابتعاد عنها,فطالما قد تملكك الشك من ناحيتها ،فلا تفتح على نفسك باباً للريبة فى الفترة القادمة من حياتك،فأنت لن تتزوج لتظل تشك وتراقب وتتحير فى تصرفات زوجة أنت لم تتزوجها إلا للاستقرار والطمئنينة إليها بعد فترة طويلة من العزوبية.. وأتوقع أنك سوف تجد بعض الصعوبة فى ذلك القرار...فيتضح لى من كلامك ,أنك إنسان خلوق جداً ولم تمر بتجارب عاطفية فى حياتك، وهذا أمر طيب،ولكنك أيضاً لم تتفاعل بقدر كافٍ مع الحياة لترى غيرزميلتك هذه وبنفس الرؤيا وتقتنع بهن أو لا حتى فى وجود زميلات أخريات..وهى للأسف لمحت ذلك الأمر فيك بسهولة وهذا ماشجعها على أن تلعب معك ذلك الدور,فأنت هنا بالنسبة لها فرصة قلما تتكرر..ولكن صدقنى إذا إنتويت وعزمت الزواج من إنسانة مناسبة ويسر الله لك ووجدتها,فسوف تنسيك تلك المشاعر التى تشعر بها تجاه هذه الزميلة.. والخلاصة فى حديث حبيبنا ومعلمنا رسول الله صل الله عليه وسلم حيث قال:.."دع ما يريبك إلي مالا يريبك". ................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .................................
لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .