أنا طبيب بإحدى المستشفيات الإستثمارية بالقاهرة وعمرى 40 عاماً تعرفت على زميلة لى تبلغ من العمر 32 عاما فى تلك المستشفى منذ 5 سنوات وقد أحسست ناحيتها بإرتياح شديد وكنت دائماً أحب محادثتها وإستشارتها فى أمور كثيرة تخصنى .. وهى إنسانة متزوجة ولديها طفل وهى إنسانة عادية جداً من ناحية الشكل اما أنا وبلا فخر فقد حبانى الله بشكل وسيم واسلوب لبق يتسم بمراعاة مشاعر الاخرين وإحترامهم كما أنى غير متزوج لأن مشيئة الله لم تشأ لى الزواج حتى الآن والحمد لله وعلاقتى هذه بزميلتى لم تتجاوز حدود الله فى يوم من الأيام خلال مدة تعارفنا .. وكانت هى أيضاً تبادلنى نفس مشاعرى وكانت تشكو لى أحياناً من زوجها ومن تصرفاته معها وكنت دائماً أحاول إمتصاص غضبها بإبداء المبررات للدفاع عن زوجها ورغم إحساسى بشعورها بالإحباط أحياناً إلا أننى أنجح فى تبسيط المشكلة وفى إخراجها من سبب مضايقتها من زوجها . وفى يوم من الأيام كانت هى مشغولة جداً فى عملها وكان هذا اليوم بالنسبة لها ملئ بالعمل وكانت سيارتها معطلة فإنتظرتها طويلاً حتى إنتهت من عملها وفوجئت بى هذه الزميلة أننى سأقوم بتوصيلها إلى منزلها وخاصة ان منزلها فى طريق منزلى فإذا بى أجدها فى غاية الفرح والسرور لتقديمي هذا العرض.. وكانت من شدة فرحتها تقول لى أنا لم أكن أعلم تعزني الى هذا الحد ولم أكن أعلم أن لى عندك مكانة كبيرة عندك.. وقد قمت بتوصيلها وشكرتنى وإنتهى هذا اليوم الحافل بالعمل وشعرت أن العلاقة بينى وبين زميلتى أخذت تزداد وداً وقربا وأحسست أنها تهتم بى أكثر من ذى قبل وكنت أشعر أنها تخاف على فى بعض المواقف التى لا تستحق هذا الخوف منها. ومرت الأيام والشهور بيننا وأنا أحافظ على نفس الحدود التى أقرها الشرع والدين وفى يوم من الأيام وجدتها تتحدث معى بأسلوب غير لائق أمام باقى الزملاء وقد تعجبت من تصرفها هذا وفضلت عدم الرد عليها بنفس الأسلوب على أن أقوم بمعاتبتها وفعلاً عندما وجدتها بمفردها عاتبتها على تصرفها .. وفوجئت بها أنها ترد على بكبر وبعجرفة وقالت لى نتعامل رسمى أفضل ودون أن تعترف بخطئها فقلت لها لك ما تشائين وإنصرفت عنها وقاطعتها نهائياً حتى السلام كنت لا القيه عليها وكأننا لم نعرف بعض من قبل وإنشغلت فى عملى وإنصرفت عنها نهائياً وفعلت هى مثلى وقاطعتنى ولازلنا لا نكلم بعضنا البعض منذ خمسة أشهر كانت خلالها شديدة العصبية والتوتر منى تحاول أن تقف ضدى فى بعض الأمور المتعلقة بأعمالنا بالمستشفى.. وكنت دائماً أنجح فى تحقيق أهدافى فكانت تزداد عصبية وغلاً تجاهى وكنت أتجاهلها حتى أننى كنت لا أنظر اليها فى أى مكان يجمع بيننا وكنت أشيح بوجهى فى بعض الأحيان الأخرى عندما أراها أمامى والشئ الغريب ياسيدى أنها رغم تلك التصرفات الطائشة منها فإنها تغار على جداً من باقى الزميلات اللائى بدأن يشعرن بغيرتها حتى أن إحداهن قالت لها فى ذات مرة إنت بتحبى جديد يا رحاب ؟! فإرتبكت ولم ترد عليها ورغم تدخل الزملاء بيننا لإنهاء هذه الخصومة إلا أننى مازلت على عنادى معها وكبريائى يمنعنى من التحدث إليها لأنها لم تعترف بخطئها كما لم تعتذر عن تصرفها الغريب معى .. وقد قال لى زميل ذات مرة أنها قالت له انها لم تقصد إهانتى وأنها لم تكن تعلم إنى سأغضب بهذا الشكل ومع ذلك فهى مصرة على عنادها وعدم التحدث الى أو تبرير موقفها وكأننى أنا الذى أخطأت فى حقها وإننى أتساءل حائراً لماذا تصرفت معى مثل هذا التصرف الغريب رغم إحترامى الشديد لها وبماذا تنصحنى ؟ عزيزي.. من الواضح تماما أن رحاب هذه سيدة فاضلة وإنسانة محترمة ولأنها كذلك فانها تشعر بذنب كبير تجاه مشاعرها نحوك .. فهذه المشاعر التي تعلم يقينا انها من حق زوجها وحده تدفعها الى التصرف معك بشراسة في محاولة مستميتة للتخلص من هذه الأحاسيس ولدفعك لكراهيتها .. وهذه المشاعر أيضا هي التي تدفعها الى التصرف بغل وغيرة .. ولانك كنت محترما معها والتزمت حدود الدين والأخلاق فهي غير قادرة على كراهيتك مما يزيدها شراسة وعنفا.. ونصيحتي ان تحاول الانتقال من المكان الذي تعملان فيه فان استحال ذلك تجاهل تصرفاتها تماما وسامحها على تصرفاتها .. وفقك الله الى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]