القنصل طالبهم بتقديم مستندات فساد "الخرافى".. والعمال يهتفون "عايزين حكومة حرة.. العيشة بقت مرة" نظم العشرات من عمال شركة "ناتجاس" التابعة للقابضة الكويتية، مسيرة صباح أمس الاثنين من مقر اعتصامهم أمام مجس الوزراء إلى السفارة الكويتية اعتراضًا على تجاهل مطالبهم بالعودة إلى العمل، بعد فصلهم تعسفيًا، والضغط على رجل الأعمال الكويتى، ناصر الخرافي، المستثمر الكويتي بالشركة، والمطالبة بضم الشركة إلى قطاع البترول العام. وبدأت المسيرة من محطة مترو السادات إلى السفارة الكويتية بالدقى، مرددين هتافات منها "عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة" و"دول مين ودول مين دول عمال مفصولين" و"علي وعلي وعلي الصوت اهتف اهتف مش هتموت"، "بالروح بالدم رزق عيالنا أهم" و"الشبكات تبع البترول والمستثمر يلا يغور". كما رفعوا لافتات مكتوبًا عليها "ادي الصورة واضحة صريحة نص العمال بقوا سريحة" و"اعتصام لليوم العاشر أمام مجلس الوزراء عمال الشبكات", "فصل العمال تاني ليه والخبرة 10سنين". وتوقفت المسيرة أمام الملحق الثقافى العسكرى الكويتى بالدقى مطالبين بمقابلة القنصل، وافترش العمال الطريق أمام الملحق رافضين مطالب قوات الأمن لهم باستكمال مسيرتهم إلى السفارة الكويتية وعدم الوقوف أمام الملحق، مما أدى إلى حدوث مشادات كلامية بينهم كادت تصل إلى حد الاشتباك بالأيدى. فى السياق ذاته، كثفت قوات الأمن من تواجدها فى محيط الملحق الثقافى العسكري تحسبا لوقوع اشتباكات أو محاولات لاقتحام من جانب العمال المتظاهرين. وقام وفد من العمال بمقابلة القنصل الكويتي "مشعل السعيد" والذى أكد لهم قيامه باستدعاء "معتز عادل الألفي" مسئول الشركة القابضة الكويتية و"سحر حسن فرحات" مسئول مجموعات الشركات القابضة للتحقيق معهم، كما وعدهم بتقديم مذكرة تفصيلية بمطالبهم إلى السفير الكويتي، وطالبهم بتقديم المستندات التي تثبت فساد"ناصر الخرافي" المستثمر الكويتي بالشركة. في ضوء ما سبق أنهى العمال وقفتهم أمام الملحق وعادوا إلى رصيف مجلس الوزراء لمواصلة اعتصامهم لحين حل مشاكلهم والعودة للعمل. فيما تعرض أحد العمال المعتصمين أمام مجلس الوزراء ويدعى محمود محمد إبراهيم إلى الإصابة بهبوط حاد فى الدورة الدموية نتيجة إضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالى وقامت سيارة إسعاف بنقله إلى مستشفى المنيرة العام.