لو كان الأمر بيدي لاخترت دون ابطاء الكابتن/ حسن شحاتة رئيساً للوزراء . وحيثيات هذا الاختيار لا تعد ولا تحصى . فهو دون غيره من ادخل الفرحة والبهجة والسرور إلى قلبى . لست وحدي وإنما معي أكثر من ثمانين مليوناً هم تعداد الشعب المصري وغيرهم بالملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية . فرحنا بعدما اعتصرت القلوب هماً وغماً وأسفا . سأختاره: لتفانية والخلاصة في كل ما أوكل إليه وان ندرت الإمكانيات وقل الزاد. سأختاره: لأنة وحدة من أحرجنا جميعاً ووضعنا في سلة المتقاعسين والمتخاذلين عندما استطاع أن يؤلف قلوبنا وان نقف جميعاً خلفه وان تباينة أطيافنا وإشكالنا وعقائدنا ومشاربنا فقد كنا جميعاً كالبنيان المرصوص يشد بعضة بعضاً . سأختاره : لأنة وحدة ومعه قله من الشباب استطاعوا ان يصنعوا البطولات وان صوبت نحوه السهام وهو وحدة من علمنا ان القذيفة التي لا تصيب يجب أن تقوى ظهره . سأختاره : لأنة امتلك ضميراً حياً في التعامل مع اللاعبين فلم يرهبه سيف المعز ولم يغتر بذهبة بل كان زادة (الرجل المناسب فى المكان المناسب) سأختاره :لأنة وحدة من علمنا ان الصبر والمثابرة مفتاحان للنجاح وهما الطريق الأيسر والممهد للظفر والفوز برضا الله والناس أجمعين . سأختاره :لأنة أعاد إلى الذاكرة مصطلحات كنا قد تناسيناها وهى أن الرياضة فن وذوق وأخلاق ولا مكان فى الملعب للخارجين وأولاد البطة البيضاء . سأختاره : لإرادته وعزيمته الفولاذية التي شهد بها الجميع من ناصبوه العداء ومن وقفوا معه فى خندقه . سأختاره : لأنة أعادنا إلى الزمن الوارف عندما أعطى إشارة البدء في رفع الأعلام المصرية والتي كنا قد تناسيناها . سأختاره : لأنة قدم للمنتخب المصري ما لم يقدمه الوافدون من أبناء الفرنجة وان حاول البعض الترويج لبطولاتهم الزائفة وان خروجهم كان سبباً في موت الرياضة المصرية . سأختاره : لأنة اثبت بالأقوال والأفعال أنة مصري من القدمين إلى أخمص الرأس فأمثاله هم القادرون فعلاً على انتشالنا مما نحن فيه . سأختاره : لأنة كشف عورات كل السياسيين الذين أخفقوا في التفاف الناس حولهم وثبت أنة وحدة من امتلك القضية وأهدافها . سأختاره : لأنة قاد فريقاً من الركع السجود وقد تعلمنا (أن اقرب ما يكون العبد إلى ربة وهو ساجد )