تظاهر العشرات من أقباط الإسكندرية أمام مشرحة كوم الدكة بوسط المدينة، احتجاجًا على وفاة شريف صدقي أثناء أحداث فتنة أمس الجمعة، بغرب الإسكندرية، مؤكدين أن وفاته نتيجة لطلق خرطوش وتهتك بالقفص الصدري، وليس كما ادعت مديرية أمن الإسكندرية أنه توفي نتيجة لسكته قلبية. واتهموا المديرية بالتواطؤ لإخفاء الحقيقة، وأن هناك أكثر من 30 مصابًا بمستشفيات خاصة وليس ثلاثة أفراد كما ادعى بيان المديرية. وطالبوا بالقصاص للقتيل والمصابين والقبض على كل من شارك في الأحداث، وهم معرفون بالاسم للأمن وأدلى الشهود بأسمائهم. وحذروا من تفاقم الأمور بشارع الجيش خاصة مع تكرار مثل هذه الأمور كل فترة وبشكل منظم. كانت مديرية أمن الإسكندرية قد أعلنت عن المشاجرة التي وقعت بالدخيلة بسبب قيام باسم ميخائيل بالتلصص والنظر على شقيقة الثاني حمادة السلوتي أثناء نومها داخل الشقة سكنها بالطابق الأرضي.. تجمع على إثرها، أهالي المنطقة من المسلمين والمسيحيين، وقاموا بالتراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة وإطلاق الأعيرة الخرطوش، ما أسفر عن مصرع شريف صدقي سعد عوض، 33 سنة، صاحب محل مفروشات بدائرة القسم، إثر هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب وفشل بوظائف التنفس، ولم يستدل على سبب الوفاة، طبقًا لما ورد بالتقرير الطبي لمستشفى قصر الشفاء. كما أصيب كل من، مينا ميلاد صابر، 19 سنة، عامل، مصاب بكدمة بالرأس – تم نقله للمستشفى الجامعي، وأبانوب صدقي حنا، 21 سنة، عامل، مصاب برش خرطوش بالصدر والبطن، تم نقله لمستشفى قصر الشفاء، ومصطفى عبد الرحمن محمدين، 17سنة، طالب، مصاب بكدمات بالرأس وخدوش بالوجه، تم نقله للمستشفى الجامعي. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة.