أكد مصدر أمني أن القوات المسلحة المصرية دفعت بتعزيزات كبيرة وقوية من مدرعات ومصفحات وجنود وقوات الصاعقة بالجيش الثالث الميداني، للتمركز في مناطق وسط سيناء لاستعادة الجنود المختطفين بعد بوادر فشل المفاوضات مع الخاطفين لارتفاع سقف مطالبهم. وقال المصدر إن مطالب خاطفي الجنود السبعة زادت عن الحد المقبول والمسموح به، حيث طالب الخاطفون بالإفراج عن جميع السجناء وفى جميع السجون وكذلك الإفراج عن السجناء المتهمين على خلفية تفجيرات طابا وشرم الشيخ وأحداث قسم شرطة ثان العريش. وأجرت مصادر اتصالات أمنية مع حماس للمساهمة في الإفراج عن الجنود المختطفين عقب الاجتماع الذي تم بين مدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادي ومسئولين من حماس بحضور قيادات من الإخوان المسلمين والسلفيين. فيما نفى اللواء سميح بشادي، مدير أمن شمال سيناء، ذلك مؤكدًا أن الاتصالات واللقاءات كانت حول فتح معبر رفح للفلسطينيين من الجانبين فقط عقب تكدس الفلسطينيين في العريش وفى معبر رفح من الجانبين حتى وصلت أعدادهم إلى أكثر من ألفى فلسطيني عقب إغلاق معبر رفح من قبل الجنود العاملين فيه تضامنًا من زملائهم المخطوفين لليوم الثاني على التوالي. وأشار إلى أن اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، اجتمع مع مدير أمن شمال سيناء وجميع القيادات الأمنية والأجهزة السيادية والتنفيذية المعنية وذلك لدراسة الموقف في وضع الفلسطينيين في حالة استمرار إغلاق المعبر. كما قام أهالي بعض الجنود المختطفين بالاعتصام أمام مقر مديرية أمن شمال سيناء للمطالبة بتدخل الحكومة للإفراج عن الجنود السبعة المختطفين. وشهدت مدينة العريش حالة من الاستنفار الأمني أمام جميع الأقسام والمديريات، بعد ورود أنباء إلى القوات الأمنية بوجود سيارات لمسلحين مجهولين تطوف الشوارع الفرعية في العريش. وكانت قوة قسم ثالث العريش قد شهدت تحركات مريبة بجوار القسم لأشخاص غير معروفين، فيما قامت قناصة قسم ثالث العريش باستهداف أحد الأشخاص الذي قيل إنه يحمل سلاحًا آليًا، فجر اليوم السبت، لاذ بعدها بالفرار بعد إطلاق وابل من الرصاص تجاهه. وذكر شهود عيان أن الشرطة دفعت بتعزيزات أمنية كبيرة حول قسم الشرط خشية من اقتحامه أو تعرضه للهجوم مرة أخرى.