السبع: اتهامنا "صيد في الماء العكر".. سلامة: "الأنفاق" هي الجاني الحقيقي.. وخبير استراتيجي: الجيش سيعلن غضبه تبرأ شيوخ قبائل سيناء من حادث اختطاف الجنود السبعة الذى وقع مؤخرًا في سيناء، معلنين استعدادهم لمساعده قوات الأمن في تقديم الجناة الحقيقيين إلى العدالة وتشكيل لجان للحفاظ على الأمن. وأكد راشد السبع، عضو مجلس الشورى ورئيس ائتلاف القبائل العربية، أن القبائل البدوية فى سيناء تدين حادث خطف الجنود المصريين، رافضًا ما يقوم به البعض من توجيه اللوم إلى كل أبناء قبائل سيناء، واصفًا ذلك ب "الصيد فى الماء العكر". وطالب راشد الجهات المعنية بالبحث عن الأسباب التى أدت لذلك الحادث والتنسيق والتواصل بشكل أكثر فاعلية مع القبائل السيناوية، موضحًا أن أفضل ما يمكن تطبيقه فى شبه جزيرة سيناء لبسط الأمن هو التنسيق بشكل أكبر مع مشايخ القبائل وزيادة عددهم وتكليف المشايخ من قبل الشرطة ليكونوا مسئولين عن الأمن فى مناطقهم، مؤكدًا أن أهل سيناء هم أدرى الناس بالمنطقة ودروبها المختلفة فى ظل مساحة شبه الجزيرة السيناوية الشاسعة. وتساءل السبع عن المانع من تطبيق ذلك المشروع، مشددًا على الاستعداد التام لدى القبائل البدوية لتطبيقه والتنسيق مع رجال الشرطة نظرًا لرغبتهم الشديدة فى استقرار المنطقة. كما طالب السبع بإعادة الثقة بين شيوخ القبائل والأمن وعقد اجتماعات مكثفة ولقاءات على أرض الواقع، مشيرًا إلى إمكانية تعيين 10 مسلحين بجانب شيخ القبيلة من قبل رجال الشرطة ليكون المشروع أكثر فاعلية ولحراسة المناطق الحيوية، رافضًا بشكل تام أن يتم ذلك دون التنسيق الكامل مع الداخلية. من جانبه، قال سلامة سالم سالمان، نائب مجلس الشعب السابق عن محافظة شمال سيناء، إن التعاون قائم بين قوات الأمن وقبائل سيناء لحين عودة الأمن على أرض سيناء، وكشف الجناة الحقيقيين لخطف الجنود مؤخرًا، محملا الأنفاق الجانب الأكبر في الواقعة، مؤكدًا أنها استغلت في ارتكاب هذا الحادث بعد حزمة القوانين التي فرضها الجيش مؤخرًا، والتي ضيقت الخناق علي المستفيدين من وجود هذه الأنفاق. وأكد سالمان أن قبائل سيناء ستتعاون مع الأجهزة الأمنية في إعادة الجنود المختطفين وتسليم الجناة على أكمل وجه وأنها قامت بالتفتيش الذاتي في كل منطقة، وستقدم الخبرات الخاصة بقبائل سيناء، مطالبًا بوضع خطة حكيمة بالتعاون مع أجهزة الأمن والقبائل وتكثيف التواجد على الطرق والممرات. قال اللواء عادل عفيفي، الخبير الاستراتيجي، إن القوات الأمنية قادرة على استعادة الوضع المستقر إلى سيناء في ظرف ساعات ويجب وضع خطة مع شيوخ القبائل للكشف عن الخاطفين، مؤكدًا أن الاجتماع الذي جمع الرئيس مع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي سيكشف الكثير للرأي العام وسيتم وضع الخطة المتكاملة لإنهاء الفوضى بسيناء. ونفي عفيفي أن يؤثر الحادث على موقف الفريق السيسي، وقال من المكن تغير بعض القيادات الأمنية بالجزيرة، خاصة أن الحادثة تكررت من قبل في شهر رمضان الماضي، متوقعًا أن تشن القوات المسلحة غضبها على كل مصادر القلق والمحتمل تلوث أيديها في الحادثة بهدم أنفاق وتكثف تواجدها على نواصي الطرق والاستعانة بالطائرات للكشف عن المناطق الجبلية الوعرة بمعرفة شيوخ قبائل سيناء الأوفياء. وأشار إلى أن هناك الكثير من الجهات الداخلية والخارجية التي من مصلحتها استمرار الوضع غير المستقر بعدما أخذت البلاد في نهضتها ولطريقها الصحيح الفترة الماضية، متوقعًا أن يعلن الجيش عن المتسبب الحقيقي للحادثة في غضون ساعات قليلة.