شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند على ضرورة إقناع روسيا بأن مصلحتها "تكمن فى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد". وقال أولاند فى المؤتمر الصحفى نصف السنوى الذى عقده اليوم الخميس، بالاليزيه بحضور رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة: "إن باريس تشارك في الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري". وأضاف الرئيس الفرنسى: "علينا ان نجري مناقشة صريحة مع روسيا لاقناعها بان مصلحتها، ومصلحة المنطقة ومصلحة السلام، تكمن في تنحي بشار الاسد". وأوضح أولاند انه منذ توليه مقاليد الحكم فى البلاد كانت باريس فى صدارة المبادرات فيما يتعلق بالأزمة السورية..مؤكدا أن الأحداث فى سوريا مختلفة تماما عما شهدتها بلدان الثورات العربية. وقال إن ما يحدث فى سوريا ليس ثورة ولكنه "حرب أهلية" أدت إلى مقتل ما يقرب من 90 ألف شخص (حتى الآن). وأكد أن فرنسا تشارك فى المفاوضات الدبلوماسية المكثفة الجارية بشأن سوريا..مضيفا أن حل الأزمة السورية لايمكن أن التوصل له من جانب دولتين وذلك فى إشارة إلى ما اتخذته واشنطن وموسكو من مبادرة لعقد مؤتمر دولي لبدء حوار بين ممثلي المعارضة والنظام السوري. وتابع: "لا يمكن ببساطة أن يتم التعامل مع الأزمة السورية من جانب دولتين فقط ، بل يجب أن يتم ذلك عبر المجتمع الدولي بأسره".واضاف أولاند "اننا لم اشعر قط إن كانت لدينا رغبة فى استبعاد الآخرين" من جهود التوصل إلى حل للأزمة السورية. وأوضح الرئيس الفرنسى أن المؤتمر الدولى بشأن سوريا والذى تمت الدعوة إلى إنعقاده "يمكن أن تكون إطارا جيدا"." وأشار إلى ان باريس كانت أول من اعترف بالائتلاف الوطنى السورى المعارض، كما قرر (أولاند) بالتنسيق مع وزيرى الخارجية والدفاع تنسيق المساعدات للشعب السورى. وأضاف الرئيس الفرنسى أن باريس استضافت مؤتمر "أصدقاء الشعب السورى" (العام الماضى) بهدف حشد دعم المجتمع الدولى للمعارضة السورية..كما طرحت فرنسا مسألة رفع الحظر الأوروبى على الأسلحة إلى المعارضة السورية. وأوضح ان مسألة رفع الحظر تتطلب الحصول على ضمانات من جانب المعارضة السورية لاسيما مع وجود مجموعات مثل جبهة النصرة.
