نفى المستشار محمود الخضيري المنسق العام ل "تجمع مصريون من أجل انتخابات حرة" وجود خلافات داخل التجمع حول تأييد ترشيح الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنصب الرئاسة في الانتخابات القادمة، مؤكدا أن هناك توافقا تاما بين أعضاء التجمع على دعمه. وأوضح ل "المصريون" أن ما جرى خلال الاجتماع الأخير للتجمع لا يتعدى خلافا في وجهات النظر حول تنظيم استقبال شعبي للبرادعي لدى وصوله للقاهرة في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث أقر الأعضاء قيام وفد من التجمع باستقبال البرادعي بمطار القاهرة حتى لا يوضع التجمع أو البرادعي في اختبار صعب في حال عدم تجاوب المواطنين مع هذا الاستقبال، وهو ما جعلنا نفضل أن يكون الاستقبال فرديا. ونفى الخضيري بشكل قاطع ما تردد من اتهام البرادعي بكونه مدفوعا أمريكيا للضغط على النظام لإجباره على تقديم تنازلات، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتهامات لم يتم تداولها داخل التجمع من قريب أو بعيد، لكنه رفض استباق الأحداث في رده على سؤال حول مدى تمتع البرادعي بنفس طويل لخوض المعركة الرئاسية، معتبرا أن هذا الأمر سابق لأوانه وينبغي الانتظار لحين وصول البرادعي والحديث معه. واعترف بأن ترشيح البرادعي للانتخابات الرئاسية يواجه صعوبات شديدة من حيث القيود الموضوعة أمام المستقلين، وحتى مع انضمامه لأي حزب سياسي، أكد الخضيري أن التجمع لن يغير موقفه المؤيد لترشحه، في ظل الآمال الكبيرة عليه لإنقاذ الساحة المصرية من الوضع المعقد التي تعاني منه منذ سنوات. في غضون ذلك، يعتزم التجمع القيام بجولة ثانية من زيارة عدد من المحافظات سعيا لتنمية الوعي الانتخابي لقطاعات عريضة من الشعب وتوزيع "بروشورات" حول الحقوق الانتخابية للمواطنين وعدم تجاوبهم مع محاولات لتزييف إرادتهم واستمرار التصدي لمحاولات استمرار هيمنة الحزب الحاكم على الأوضاع السياسية في مصر.