منيب: الجماعة تقدم رشاوى للتأثير على العمال.. وعبد الرحيم: لسنا "حرامية" ونسعى لاسترداد شعبيتنا تتجه جماعة الإخوان المسلمين إلى تأجيل الانتخابات الخاصة بالنقابات العمالية بعد استشعارها لتراجع كبير في شعبيتها بحسب ما أكدته مصادر بالجماعة، موضحة أن ذلك يحتم عليها دراسة الوضع باهتمام، فيما اتهم معارضون للجماعة بأنها تستغل عددًا من المواقع التنفيذية في الدولة لتأجيل انتخابات الاتحادات العمالية بسبب تراجع شعبيتها، مؤكدين أن الجماعة تدفع رشاوى للعمال وتغلق عليهم المكافآت لتحضيرهم للانتخابات المقبلة. وقال محمد منيب، القيادى العمالى وعضو البرلمان السابق، إن الإجراء الذى يريد الدكتور خالد الأزهرى وزير القوى العاملة اتخاذه بتأجيل الانتخابات العمالية هو "باطل" ولا يعبر عن أى شىء، موضحًا أن الإجراء "سياسى" من رجل ينتمى لجماعة الإخوان ويأتى بسبب رغبتها فى تأجيل الانتخابات العمالية لتخوفها من تراجع شعبيتها فى الاتحادات خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الجماعة تريد الحصول على فرصة لتحسين صورتها أو تعديل الشكل العام. وأضاف منيب أن الجماعة ستحاول تعطيل الانتخابات بأى صورة ممكنة للتقليل من فرص إجراء انتخابات عمالية فى ظل الظروف الحالية، مؤكدا أنها ستتخذ خطوات إجرائية لتحسين صورتها على رأسها العلاوات أو الوعود برفع الرواتب وغيرها إلا أن ذلك يعد التفافًا على رأى الغالبية العامة فى الشارع، ومن ثم فإنه سيفشل قطعًا ولن يجد قبولاً من أى فصيل سياسى أو عمالى. وأشار منيب إلى أن الاتحادات العمالية والقوى الأخرى لن تصمت على ما يجرى من جماعة الإخوان ولكنها ستتخذ الخطوات القانونية وستحاول توعية الشارع بما يجرى من الإخوان. وقال أحمد عبد الرحيم، القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشورى، إن الحزب وجماعة الإخوان المسلمين يحاولان زيادة نسبة شعبيتهما في الشارع المصري خاصة بعد تراجعها بشكل مفاجئ وملحوظ. وقال إن الحزب لابد أن يبحث عن حلول لزيادة شعبيته خاصة أنه مقبل على انتخابات برلمانية هامة سيتحدد معها مستقبله السياسي لمدة 4 سنوات كاملة، مؤكدًا أن خطورة مجلس النواب تكمن في أن الحزب الذي سيفوز بالأغلبية سوف يشكل حكومة لمدة 4 سنوات كاملة، وهو ما سيجعل هناك تراجعًا ملحوظًا عما كان في الفترة السابقة. وأضاف أن الإخوان يريدون أن يعملوا بحرية حتى يقدموا شيئًا مجديًا للمواطن المصري، موضحًا أنه وسط هذا الجو المليء بالاضطرابات والصراعات السياسية لن يستطيع الفرقاء السياسيون أن يعملوا معًا ويقدموا إنجازًَا للمواطن البسيط، ولذلك تحاول الجماعة وحزبها الحصول على الأغلبية حتى تتمكن من الحصول على كل المقاعد التنفيذية التي تريدها. وأوضح عبد الرحيم أن الحزب والجماعة يعتمدان في استعادة الشعبية على استكمال المراحل التنفيذية لحملة معا نبني مصر التي أطلقاها أواخر شهر يناير الماضي بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية. وقال: لا أتوقع أن يستغل الإخوان مناصبهم في الهيئات التي يعملون بها أو يديرونها في زيادة شعبيتهم أو أن يقوموا بتقديم رشاوى أو تأخير انتخابات اتحادات العمال، لأن هذا ربما يحدث ولكن ليس بتوجيه من مكتب الإرشاد ولكن لظروف النقابات الخاصة.