اتهم النائب العربي في البرلمان المحلي في العاصمة النمساوية فيينا عمر الراوي وزيرة الداخلية النمساوية ليزه بروكوب عضوة حزب الشعب المحافظ بما اسماه "تخريب الانجازات التي تحققت على صعيد اندماج الجالية الاسلامية في المجتمع النمساوي". جاء ذلك لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ردا على بيان صحفي أدلت به وزيرة الداخلية النمساوية نهاية الأسبوع الماضي ادى الى اثارة حفيظة الجالية الاسلامية في النمسا عندما اعتبرت اغن 45 في المائة من المسلمين في النمسا غير مستعدين للاندماج في المجتمع النمساوي". وشبه النائب هذا التصريح بانه "قنبلة موقوتة ويعد بمثابة تحريض على معاداة المسلمين ولاسيما تلميحها الى أن المسلمين في النمسا يمثلون خطرا على الدولة النمساوية". وأعرب الراوي عن أمله بأن لا يحذو حزب الشعب المحافظ الذي يقود الائتلاف الحاكم حذو حزب الأحرار اليميني المتطرف المعروف بشعاراته المعادية للأجانب بشكل عام وللاسلام والمسلمين بشكل خاص واستغلالها في حملته الانتخابية المقررة الخريف القادم. وحذر الراوي من "اساءة استخدام موضوع الاندماج واستعماله لأغراض حزبية ضيقة" مشيرا الى ان هذه المسالة "شديدة الأهمية والحساسية بحيث لا تتحمل أي أخطاء". وأعرب الراوي و هو العضو الاشتراكي في البرلمان المحلي لمدينة فيينا عن استغرابه من موقف وزيرة الداخلية التي اعتمدت على دراسة لا تزال قيد الاعداد بالاضافة الى أنها لم تخضع لمناقشة جدية وموضوعية ولم تنته بعد الى نتائج حاسمة. وقال في هذا الصدد ان مثل هذا الموقف "يدعو الى التساؤل عن دوافعه الحقيقية واثارته في هذا الوقت بالذات".