قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه لم يعد ممكنا القبول بالوضع الراهن في سوريا. ورأى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الايطالية إيما بونينو الخميس أنه ينبغي بذل "كل الجهود الممكنة" من أجل دفع طرفي النزاع في سوريا إلى طاولة الحوار، إلا أنه لفت إلى أن المعارضة (الائتلاف الوطني) "كما يعلم الجميع لن تقبل أبدا حكومة انتقالية على رأسها (بشار) الأسد". وحذر من مخاطر عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية التي تتجه نحو "إراقة المزيد من الدماء وعدم استقرار أكبر...ومخاطر احتمال وصول الاسلحة الكيماوية إلى أيادي خاطئة لأناس خطرين". كما حذر كيري من "مخاطر زعزعة الاستقرار" في المنطقة في إجابة عن سؤال بشأن عزم الاتحاد الروسي، حسبما أفادت مصادر إعلام إسرائيلية، تسليم صواريخ متطورة إلى نظام الاسد. لكنه أضاف أنه ينبغي التركيز على الاتفاق الاخير بين موسكو وواشنطن للعمل على عقد مؤتمر دولي بنهاية الشهر الجاري يجمع طرفي النزاع في سوريا للاتفاق على المرحلة الانتقالية . وأعرب في هذا الصدد عن "الامتنان لإرادة الرئيس فلايمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف"، في إشارة إلى مباحثاته حيال الازمة السورية التي أجراها في موسكو الثلاثاء الماضي.