أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن ما نعيشه من واقع يعكس بالأساس انحرافنا عن الفطرة، مشيرًا إلى أن المتأمل للواقع يرى من المظاهر ما يؤكد الخروج على الفطرة ويتجلى ذلك في الخروج على منظومة الأخلاق الإنسانية، حيث ينعدم الحياء، وينتشر الكذب، وتكثر الخيانة، ويزداد الفجر في الخصومة.. ويكثر الظلم والبغي والعدوان، ونرى دعاة الفساد والإفساد في الأرض، ويصل بهم المدى إلى الدعوة إلى إهلاك الحرث والنَّسل وتخريب العامر، وتدمير المنشآت والمؤسسات، وإحراق ما تصل إليه أيديهم، وإنهم ليستبيحون الأموال والدماء والأعراض. وأشار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى أن الإسلام دين الفطرة؛ لأنه ما ترك بابًا يصل بالإنسانية إلى كمالها وسعادتها إلا دلَّ عليه، وأمر به، ووعد عليه الثواب الجزيل، في نفس الوقت لم يَدَع بابًا يُهْلِك الإنسانية، وينزل بها الشرَّ والدمار إلا حذَّر منه ونهى عنه، وتوعَّد بالعقوبة الرادعة له.