قام عمال شركة شبكات الغاز، إحدى شركات "ناتجاس" التابعة للقابضة المصرية الكويتية، والذين يعتصمون أمام مجلس الوزراء لليوم الثالث على التوالي، بلف أحد زملائهم في كفنه ووضعوه في منتصف شارع قصر العيني، ووضعوا عليه لافتة مكتوبًا عليها: "أنا عامل مفصول من عملي في شركة شبكات الغاز". وندد العمال بفصلهم تعسفيًا بعد قضاء مدة عمل لا تقل عن 3 سنوات، وتصفية الشركة، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية التي لم يتقاضوها منذ شهرين، وضمهم إلى شركات البترول الأخرى حفاظًا على حياة أسرهم، متهمين الشركة بالتهرب من الضرائب لأن فترة الإعفاء من الضرائب تنتهي بنهاية الشهر الحالي. وحمل المتظاهرون عددًا من اللافتات مكتوبًا عليها: "أدي الصورة واضحة وصريحة نص العمال بقوا سريحة", "نطالب بضم 1200 عامل بشركة شبكات ذوي خبرة", "أدي حكومة الإصلاح حق العامل فيها راح"، "بالنسبة لعمال باليومية بعد 4سنين عمل باليومية تم تشريد أكتر من 400 عامل"، مرددين هتافات مناهضة لرئيس الوزراء وتجاهل المسئولين منها "فصل العمال تاني ليه عز بيحكم ولا أيه", "مش هنقبل التشريد والعزيمة حديد في حديد". وهدد العمال بالتصعيد بالإضراب عن الطعام وإغلاق أبواب مجلس الوزراء بدءًا من اليوم وطلب اللجوء إلى إسرائيل، مناشدين مجلس الوزراء استخراج التصاريح اللازمة لمغادرة البلاد. وقال محمد حسين، أحد العمال المعتصمين: "حتى الآن لم يرد علينا أي مسئول ولكننا لن نيأس ولن نفض الاعتصام حتى عودتنا للعمل والحصول على حقوقنا كاملة، أو نحصل على تصريح يسمح لنا بالسفر إلى إسرائيل لأنهم أشفق عليهم من أبناء وطنهم الذين يتلاعبون بأرزاقنا، حسب قوله. وأضاف محمود خميس، أحد العمال، أن عمال شركة "شبكات" قرروا الإضراب عن الطعام اليوم كخطوة تصعيدية وأنهم أبلغوا مجلس الوزراء بذلك. وعلى جانب آخر، واصل حاجزو مشروع "ابني بيتك" اعتصامهم على رصيف مجلس الوزراء للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة باستكمال مرافق المشروع الذي بدأ منذ عام 2007 ولم يتم استكماله حتى الآن، مشددين على أهمية وجود دوريات شرطه لحماية المناطق التابعة للمشروع. وقال أيمن سليم: حتى الآن لم يستجب أحد لمطالبنا رغم من دخولنا في الاعتصام للأسبوع الثاني علي التوالي وليس ذلك بغريب على الحكومة المصرية ولكننا لن نيأس وسنستمر في اعتصامنا لحين تنفيذ مطالبنا. فيما عززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط مجلسي الشعب والشورى حيث دفعت 5 سيارات أمن مركزي و2 سيارة مصفحة وقامت بوضع الحواجز الحديدية أمام مجلس الوزراء في شارع قصر العيني لمنع عمال "ناتجاس" من الوصول للمجلس.