اعتقلت الأجهزة الأمنية بدولة الإمارات عددُا من المشجعين المصريين والجزائريين قالت إنهم "متورطون" في أعمال وسلوكيات "مبالغ فيها" في إلحاق أضرار بالممتلكات العامة، عقب المباراة التي جمعت بين منتخبي البلدين مساء الخميس الماضي في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وانتهت لصالح مصر بأربعة أهداف مقابل لا شيء. وقال مدير مديرية شرطة العاصمة، العقيد مكتوم الشريفي، في بيان نقلته شبكة "CNN" بالعربية: "سيتم محاسبة المتورطين بشدة عن تلك التجاوزات"، مشيراً إلى أن أجهزة الشرطة "ستتعامل بحزم مع هذه السلوكيات غير المرغوب فيها، ولن تتهاون في تطبيق القانون على أي فرد." وقال الشريفي: "إن بلاغات عدة وردت حول ضلوع عدد من مشجعي المنتخبين المصري والجزائري بعد انتهاء المباراة، بالنزول إلى الطرقات العامة، والتعبير عن مشاعرهم بطريقة مثلت إزعاجًا للقاطنين في بعض الأحياء السكنية". وقال المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية، عبد الغني عجاج إنه "لا توجد معلومة تؤكد اعتقال مصريين على خلفية أعمال شغب في أبوظبي"، وأضاف: "الجماهير المصرية خرجت بالتزام في شوارع المدينة، في ظل وجود أمني واضح من قبل الشرطة، دون أن يتعرض لهم أحد على الإطلاق"، لكنه ناشد الجالية المصرية في الإمارات "الالتزام بالقواعد والقوانين المعمول بها في الدولة، أثناء أية احتفالات مستقبلية." وكان المنتخب المصري قد أسقط نظيره الجزائري في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية بأربعة أهداف نظيفة، الخميس الماضي، في حين انطلقت أفراح الجالية المصرية عقب انتهاء المباراة، وخرجت مواكب ومسيرات في شوارع الإمارات العربية، وسط هتاف المشجعين للمنتخب الفائز والتلويح بالأعلام المصرية. ودارت مشاحنات بين مشجعين مصريين وجزائريين في وقت سابق، عندما اتهم الجمهور المصري نظيره الجزائري برشق الحافلات التي أقلته في مدينة "أم درمان" السودانية عقب اللقاء الفاصل بين الفريقين، والمؤهل لنهائيات كأس العالم في نوفمبر الماضي، وتعرض عدد كبير من الجماهير المصرية لإصابات مختلفة، وسط تقارير عن استخدام الجزائريين للأسلحة البيضاء، وهو ما نفاه الجانب الجزائري، في حين استدعت القاهرة سفيرها في الجزائر للتشاور. وتصاعد التوتر بين البلدين حينذاك، إلى حد دعا فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، المصريين والجزائريين إلى "الهدوء"، بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما المؤهلتين لكأس العالم بالقاهرة والخرطوم، معتبراً أن ما حصل كان "فتنة أدت إلى فورة أعصاب في بلدين كبيرين"، على حد تعبيره.