كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، أن إسرائيل استثمرت مئات الملايين من الدولارات لتطوير أقمار صناعية صغيرة يمكن إطلاقها من الطائرة وتستخدم في أعمال التجسس على مصر ودول المنطقة. ونقلت جريدة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس عن الجنرال ايدو نوهوشتان قائد سلاح الجو الإسرائيلي قوله، إن تلك الأقمار ستمكن سلاح الجو والاستخبارات الإسرائيلية من زيادة قدرتها على جمع المعلومات والتجسس عن أهداف محددة وفى فترة وجيزة، ومن بينها أهداف في مصر والمنطقة العربية بالطبع. ولخص نوهوشتان في محاضرة ألقاها خلال المؤتمر السنوي لمؤتمر الفضاء في معهد فيشر براذرز للطيران والفضاء للدراسات الاستراتيجية في هرتزيليا احتياجات القوات الإسرائيلية وسلاح الجو في مجال الاستخبارات الفضائية بالقول "نحن بحاجة لتغطية مناطق واسعة والقيام بذلك في كل وقت ، باستمرار ، من خلال مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار. ووفقا لمصادر رفيعة بسلاح الجو الإسرائيلي، فإن الخبراء عكفوا لمدة عام على تثبت التقنية التي ستستخدمها تلك الأقمار، وكذا البعثات والمهام التي ستقوم بها، وأشارت إلى أن إسرائيل تدير حاليا ثلاث أقمار اصطناعية للتجسس على مصر ومنطقة الشرق الأوسط وهى الأقمار "أفق 5" ، و"أفق 7" ، S A R 1 ، وأنها حصلت على تكنولوجيات تلك الأقمار من شركات إسرائيلية وشركات أجنبية. وأضافت أن شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع تأمل لتلبية الطلب الجديد، كما تسعى إلى تطوير أقمار صناعية صغيرة تزن اقل من 120 كجم ، اقل بكثير من الأقمار الاصطناعية التي طورتها الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية. وستكون للأقمار الاصطناعية الجديدة التي تنوى إسرائيل إطلاقها القدرة على التحليق على ارتفاعات منخفضة أقل بكثير عن الأقمار الإسرائيلية السابقة والتي تحلق على ارتفاعات تتراوح ما بين 600 إلى 700 كم فوق الأرض، ومن المتوقع أن تحلق الأقمار الجديدة على ارتفاعات تصل إلى 300 كم فقط ، مما سيمكنها من الحصول على صور ومعلومات دقيقة.
