عندما يأتى اليوم الموافق ليوم نكسة يونية عام سبعة وستون من كل عام تراودنى أسئلة كثيرة فعلى سبيل المثال :لماذا لم يغضب الشعب المصرى من عبدالناصر بسبب النكسة؟ لماذا لم يحمل الشعب المصرى لعبدالناصر مسئولية النكسة ؟ لماذا لم يخرج الشعب المصرى بثورة ضد عبدالناصر ؟ لماذا رفض الشعب المصرى تنحى عبدالناصر ؟ لماذا خرج الشعب المصرى لعودة عبدالناصر؟ ان كارثة مثل نكسة يونية عام سبعة وستون عند حدوثها لأى دولة من دول العالم كانت كفيلة بالأطاحة بأى رئيس للدولة التى حدثت بها هذه الكارثة سواء كان هذا الرئيس مسئول عنها أم لا ومهما كانت درجة قبوله ومهما كانت الكاريزما التى يتمتع بها ولكن عبدالناصر كان عنده شىء فاق الكاريزما حصنه من السقوط بسبب هذه الكارثة وهو الشفافية والعدالة الأجتماعية. أولا الشفافية :ان الشفافية والتواصل الجماهيرى والصراحة مع الشعب المصرى فى كل المواقف بدون غموض أو استعلاء على الشعب بأن هناك سياسات عليا لا يدركها الشعب وتفوق تفكيره . ثانيا والأهم :العدالة الأجتماعية : ان انحياز عبدالناصر للفقراء وللمواطن المصرى البسيط وانحيازه للعدالة الأجتماعية جعلت منه رمزا وأبا لجميع المصريين . ان عبدالناصركان بمثابة الأب للمصريين فلم يترك عبدالناصر أبنائه المصريين للأقطاع والرأسمالية المتوحشة أن تدهسهم . لقد جعل عبدالناصرالعدالة الأجتماعية هدف وطريق يمشى فيه للوصول بالمصريين الى الكرامة الأنسانية والأنتماء والوطنية .ولذلك كان عبدالناصر بمثابة الأب للمصريين الذين لم يتصوروا الحياة بدونه .وكان ذلك ظاهرا فى يوم وفاة الزعيم عبدالناصر وجنازته التاريخيةالتى خرج فيها جموع المصريين بأعداد هائلة من أنحاء محافظات مصر كلها وحزنهم عليه . فكما كانت أفعاله وخطاباته تاريخية وجماهيرية كانت جنازته تاريخية وجماهيرية أيضا . رحم الله الرئيس الزعيم جمال عبدالناصر أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]