قطع المئات من أهالى قرية "كفر أبو جمعة" بالقليوبية، طريق مصر الإسكندرية الزراعي في الاتجاهين، إضافة إلى قطع حركة السكك الحديدية، مما تسبب في إصابة حركة المرور بالشلل التام لما يقرب من 10 ساعات كاملة احتجاجا على اختطاف طفلة من القرية، ورفض الأهالي فتح الطريق إلا بعد استرجاع الطفلة. وقام الأهالي بإشعال النيران فى إطارات الكاوتشوك، كما أطلق البعض الأعيرة النارية فى الهواء، وأتلفوا 3 سيارات في إطار الضغط على الحكومة لاسترجاع الطفلة، لافتين إلى أن الشرطة لم تستجب لشكواهم بضرورة ملاحقة الجناة والبحث عن الفتاة، وفي محاولة لإنهاء الأزمة استخدمت قيادات الأمن مكبرات الصوت للنداء على شيوخ وقيادات القرية، وحثهم على التدخل لفتح الطريق. ووفقا لرواية الأهالى أفادوا بأن الطفلة تم اختطافها من قبل أحد العصابات لطلب فدية، لافتين إلى أن إيمان.س.أ، والدة الطفلة المخطوفة، نورة.أ.أ، قد توجهت منتصف ليلة أمس ومعها مبلغ 30 ألف جنيه قيمة الفدية التى طلبتها العصابة، وفى مكان تسليم المبلغ المتفق عليه حصل أفراد التشكيل العصابى على المبلغ من والدة الطفله وتركوها، حسب أقوالها فى تحقيقات الشرطة المبدئية بميدان المؤسسة، ولاذوا بالفرار دون تسليم الطفلة، الأمر الذى أثارحفيظة أهالى القرية فقطعوا الطريق. انتقل لمكان الواقعة اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، واللواء محمد القصيرى، مدير المباحث والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث فى محاولة لإقناع الأهالى بفتح الطريق لحل الأزمة المرورية الخانقة التى تسببت فى تعطل حركة آلاف المسافرين من مختلف محافظات الدلتا. وفى سياق متصل، توقفت حركة المرور على الطرق الفرعية والموازية للطريق الزراعى نتيجة الاختناق، كما أصيب الطريق الدائرى بالشلل التام، وتكدست سيارات الأجرة بالمواقف، بينما فشل المسافرون فى الوصول إلى أعمالهم لقضاء مصالحهم بالقاهرة. كما فشل محافظ البحيرة المهندس مختار الحملاوى فى الوصول لاجتماع وزارى بالقاهرة، واستنجد بزميله محافظ القليوبية الدكتور عادل زايد، الذى فشل هو الآخر فى الوصول إلى كنيسة شبرا الخيمة لتقديم التهنئة للأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها. فيما شهدت محطات القطارات بالوجه البحرى حالة تكدس شديد للركاب وسط حالة من السخط على التعامل الحكومي مع الأزمة بعد أن توقفت الحركة تماما. وتوجهت فرقة من المرور بقيادة اللواء محمود شحاتة، قائد مرور القليوبية، وضمت العميد عادل عادل فكرى، رئيس مباحث المرور إلى الطرق الفرعية، خاصة طريق خط 12 الواصل من بنها، مرورا بالقناطر وصولا للقاهرة، لفك الاشتباك المروى عليه نتيجة تحويل آلاف السيارات لمساراتها من الزراعى، لكن الأزمة استمرت ساعات طويلة نتيجة تكدس السيارات بشكل عشوائى على الطريق.