خبير استراتيجي: حزب "الراية" يتبع منهج "فرّق تسد" أعلن حزب "الراية"، عن رفض حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس الحزب المثول أمام النيابة العسكرية في البلاغات التي قدمت ضده بعد وصفه للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ب"الممثل العاطفي"؛ فيما يدرس الحزب مثوله أمام النيابة العامة. وأكد خالد حربي، المنسق العام للتيار الإسلامي، حق حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية في انتقاد أي شخصية سياسية في إشارة للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مشيرًا إلى أن البلاغات المقدمة ضد أبو إسماعيل في النيابة العامة والنيابة العسكرية تأتي استغلالاً لما وصفه بحالة التربص بين القضاء والتيار الإسلامي، محذرًا في الوقت ذاته من اتخاذ إجراءات غير سليمة على حد قوله ضد أبو إسماعيل قائلا: "لو حدثت أية تحركات غير مسئولة فالتيار الإسلامي ككل سينتفض دفاعًا عن أبو إسماعيل وسينظم عدة فعاليات" في ظل ما أسماه تحالف بعض رجال القضاء مع أعداء التيار الإسلامي. وأشار إلى أن رئيس حزب الراية سيدافع عن نفسه إن جاءه استدعاء من النيابة، مشددًا على أنه قال انطباعاته عن الأداء السياسي للجيش ومن حقه التعليق على أداء أية شخصية في إطار العمل العام، خاصة أنه لم يتحدث عن أسرار المؤسسة العسكرية ولم يسيء لها. من ناحيته قال أيمن إلياس، المتحدث الإعلامي باسم حزب الراية، إنه لم يصل لأبو إسماعيل أي استدعاء لا من النيابة العامة أو من النيابة العسكرية، مؤكدًا أنه لو جاءه استدعاء من النيابة العسكرية فإن رئيس الحزب لن يمثل أمامها لرفضه تدخل القضاء العسكري في محاكمة المدنيين، فيما لو جاء استدعاء من النيابة العامة فإنهم سيدرسون حضور أبو إسماعيل أو من ينوب عنه حضور الجلسات. واعتبر "إلياس" البلاغات ضد أبو إسماعيل، محاولة لإسكات صوت حازم أبو إسماعيل، مؤكدًا أنه لا توجد قدسية لشخص أو لمؤسسة. وشدد على احترامه للجيش قائلاً: "الجيش له منا كل التقدير والاحترام لكن التدخل في الشئون الداخلية ومحاولة استعادة البلاد تحت حكمه أمر مرفوض، مشيرًا إلى أنه على الجيش ألا يخرج عن حدود مهمته الوطنية بحماية حدود البلاد، مستنكرًا محاولات بعض السياسيين للزج بالجيش في معترك العمل السياسي بتحرير توكيلات لتوليه الحكم". وشدد على أن الرئيس منتخب ولا يجب إنهاء حكمه إلا بالشكل الديمقراطي. وأكد المتحدث باسم حزب الراية أن أبو إسماعيل لم يتجاوز في حق الجيش وسنتحمل ما نقوله ونحن مسئولون عما نقوله جيدًا، مضيفًا أنه لدينا الردود والتوضيح ونرحب بالمثول أمام أي جهة. من جانبه شنّ اللواء علي حفظي، الخبير الاستراتيجي، هجومًا عنيفًا على حازم أبو إسماعيل قائلاً: "من هو أبو إسماعيل.. بيقول أي كلام فاضي". وقال: "عندما فوجئوا بالتفاف الشعب حول الجيش اتخذوا منهج فرّق تسد"، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب التوافق الوطني الشامل.