الإنقاذ تهدد بالعصيان.. و"مصر القوية" يشكل حكومة موازية.. والنور يدعو لحوار هدد عدد من رافضى التعديل الوزارى المحدود لحكومة الدكتور هشام قنديل، وعلى رأسها جبهة الإنقاذ بالتصعيد من خلال العصيان المدنى وتشكيل حكومة موازية، فيما دعا حزب النور لجلسة حوار وطني غير مشروطة لبحث الأزمة. ودعا الدكتور جلال مرة، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إلى حوار وطني موسع يجمع كل التيارات السياسية دون إملاء أى شروط من أي جانب، وأن تكون هناك أجندة واضحة، موضحًا أن أزمة الحكومة الحقيقية تتمثل فى عدم الوصول إلى نقاط تواصل بين القوى السياسية على موضوعات كثيرة، وليست علي قضية الحكومة فقط، معلنًا رفض "النور" لما وصفه ب"الترقيع" الوزاري المزمع. ورفض سعد عبود، القيادى بجبهة الإنقاذ، محاولات ما سمّاه "ترقيع الحكومة"، التى يقوم بها الرئيس محمد مرسى، مشددا على أن مطلبهم الأساسى يتمثل فى إقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة بديلة وليس مجرد تعديل. وتابع: من الواضح عدم وجود أى إرادة سياسية لدى الرئاسة في تغيير الحكومة، مهددا بالتصعيد فى الشارع المصرى من خلال التظاهرات والدعوة للعصيان المدني. وطالب بتشكيل حكومة بديلة أو موازية تدير الانتخابات البرلمانية، قائلا: هذه الفكرة تم تنفيذها منذ فترة طويلة عام 1924، برئاسة يحيى إبراهيم، وبالفعل نجحت في إدارة الانتخابات، حتى أن رئيس الحكومة سقط في الانتخابات التي كانت تشرف عليها حكومته، ونجح شاب آخر في الفوز بعضوية الدائرة المرشح فيها رئيس الوزراء. وأضاف: مثل هذه المطالب كان ينادي بها الإخوان المسلمون حين كانوا في المعارضة. وقال حسن البشبيشي، عضو المكتب السياسي لحزب "مصر القوية"، إن الحزب يدرس تشكيل حكومة موازية لإدارة الملفات الاقتصادية ومواجهة الأزمات، بهدف الضغط على الحكومة الموجودة بأساليب مشروعة. واعتبر أن ترقيع حكومة قنديل لا يجدى أي نفع في الشارع المصري ولن يحل المشكلة الاقتصادية والأمنية، مشددا على ضرورة إجراء تغيير حكومي شامل بدءًا من رئيس الوزراء. وقال: فاض الكيل بالحكومات التي تقوم بدور السكرتارية للرئيس فقط دون تحمل المسئولية بشكل كامل. وأوضح أن "مصر القوية" يتواصل ويتعاون مع جبهة الإنقاذ فى أضيق الحدود، مشددا على رفضه تماما الدخول في أي تحالف سياسي آخر مع "الجبهة".