ناقشت مجموعة من التيارات الإسلامية، التحديات الراهنة التي تواجه الثورة المصرية والمعوقات التي تقف أمام التيار الإسلامي لتحقيق أهداف الثورة، مشددة على ضرورة التوافق والتصدي للثورة المضادة. وقال المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه ما من حركة ولا حزب ولا جماعة إلا وله أخطاء ولكن ينبغي أن يكون الخلاف بيننا لا يتعدي حجمه الطبيعي. وأشار عبد الماجد، خلال مؤتمر "الحركات الإسلامية والتحديات الراهنة " الذي عقدته الجماعة الإسلامية بمركز العدوة إلى إن أهم ما تواجهه الحركة الإسلامية من تحديات الآن يتمثل في التصدي للثورة المضادة وإسقاط كل الطواغيت سواء في الإعلام أو القضاء والأمن الوطني. وأضاف، أن التحدي الثاني يتمثل في ضرورة قيام الحركات الإسلامية بالانتشار بين الناس وقيادة الأمة والدعوة لدين الله، مؤكدًا أنه لم يعد هناك خوف من سيطرة الأمن أو تدخله في كل صغيرة وكبيرة كما كان في الماضي، مؤكدًا ضرورة الإخلاص في الدعوة إلى الله والعمل لصالح الوطن بعيدًا عن أي خلافات. وبدوره انتقد الدكتور محمد عبد العليم، رئيس قسم البلاغة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، مؤسسة الرئاسة وموقفها من قضية الشيعة مرورًا بأخونة الدولة مستندًا إلى تصريحات الدكتور خالد علم الدين المستشار الرئاسي المقال. بينما تحدث الشيخ محمد عمر عبد الرحمن، عن حركة الأنصار ونشأتها وأهدافها، وذكر محنة والده الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن المحبوس بسجون أمريكا منذ عام 92 بسبب معارضته لنظام مبارك، مذكرًا الجموع بالالتزام بالهدي النبوي في دعوة الناس وتعامله عن طريق الرحمة بهم والرفق واللين معهم. فيما قال محمد عبد العظيم، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، ومسئول جماعة الإخوان المسلمين بالعدوة، إن الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين أصحاب أهداف واحدة وطريق واحد ولا فرق بينهما إلا الأسماء المعلقة على اللافتات فقط. وفي ختام المؤتمر تحدث الداعية رجب حسن، مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، عن ضرورة بعث الأمل والتفاؤل بين جموع الشعب المصري بعد أن دأب الإعلام بفساده على أن يجعل أيام الشعب المصري كلها كوارث وأزمات ملقيًا بالمسئولية على الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين على حد قوله.