الحرية والعدالة: ما جرى من الأمن الوطني محاولة لإعادة بطش النظام البائد.. الحزب الإسلامي: الداخلية طلبت أسماء الضباط المتورطين للتحقيق.. مقاومة التنصير: الرئاسة لم تتصل بنا بشكل رسمي.. صامدون: بلاغات ضد المبتزين كلفت مؤسسة الرئاسة العميد عماد حسين، مستشار الرئيس لملف الأمن القومي، للتواصل مع القوى الإسلامية، التى أرسلت شكاوى بشأن وجود ابتزاز ومراقبة من قبل رجال أمن الدولة، فيما أكدت قيادات بأحزاب جهادية وجود مشاورات مع وزارة الداخلية لتحديد الأشخاص الذين أجروا اتصالات بهم والتحقيق معهم ومحاسبتهم على تلك التصرفات. وقال جمال شحاتة، القيادي بالحرية والعدالة، إن الرئاسة تتجه لتكليف اللواء عماد حسين، مستشار الرئيس لملف الأمن القومي لاحتواء أزمة الإسلاميين مع ضباط الأمن الوطني، أمن الدولة سابقًا، وإعداد تقرير حول ما جرى من اتصالات بشأن محاولات الجهاز بالعودة للعمل على نهج النظام البائد، من خلال ممارسات عنيفة وغيرها، مؤكدًا أن هذا ما ترفضه الرئاسة بشدة وتواجهه من خلال التحقيق مع مرتكبي تلك الممارسات. وأكد شحاتة أن هناك غضبًا كبيرًا لدى جماعة الإخوان المسلمين بسبب محاولة بعض ضباط جهاز الأمن بالرقابة على المواطنين أو غيره من الأساليب الأمنية القمعية، كاشفًا عن قيام الجماعة بالإعداد لحوار قريب مع الإسلاميين لاحتواء تلك الأزمة والتوافق على حلها بعيدًا عن حصار مؤسسات الدولة. وكشف على فراج، عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد عن أن قيادات وزارة الداخلية طلبت تحديد أسماء الضباط الذين هددوا قيادات التيار الإسلامي بهدف فتح تحقيق معهم، خاصة أن الوزارة لن تعود إلى ممارسات النظام السابق، مشيرًا إلى أن تخوف الإسلاميين من عودته والتظاهر أمام مقراته يأتي لأنهم الأكثر تضررًا من وجوده، معلنا مشاركة تنظيم الجهاد وحزبه في فعاليات التنديد بممارسات جهاز الأمن الوطني والتحذير من ممارساته مستقبلا. وقال خالد حربى، مدير المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير، إن التيار الإسلامي لديه ملف كامل بأسماء الضباط الذين أهانوا المواطنين قبل الثورة ويحاولون الآن ابتزازهم، معلنًا استعداد التيار للحوار مع أي جهة مسئولة سواء كانت الرئاسة أو غيرها لإنهاء تلك الأزمة والخروج بتعهدات واضحة بشأن التعامل الأمني. وأكد حربى أن الرئاسة لم تتواصل بهم بشكل رسمي وإن كان عدد من الأحزاب الإسلامية تتواصل معنا للوقوف على بعض النقاط التى يمكن التأكيد عليها، مشددًا على أن التظاهر أمام مقر أمن الدولة ليس هو النهاية ولكن يوجد خطوات تصعيدية أخرى مثل التظاهر أمام قصر الرئاسة. فيما أعلن حازم خاطر، منسق حركة صامدون، عن اعتزامهم تقديم بلاغات ضد الضباط الذين قاموا بابتزاز عدد كبير من الإسلاميين، مشيرًا إلى أن البلاغات ستتضمن أسماء الضباط وأرقام من حاولوا إعادة إنتاج المنظومة الأمنية للنظام السابق.