أعلن تنظيم «الجهاد»، السبت، عن مبادرة لخروج البلاد من أزمتها الراهنة، موضحا أن «هذه المبادرة لن تقصي أيا من الأحزاب والتيارات السياسية على أن يكون هناك توافق عليها من حيث المبدأ»، وطالب بإقالة وزراء «الإخوان» من حكومة الدكتور هشام قنديل. وقال محمد أبوسمرة، أمين «الحزب الإسلامي»، الذراع السياسية ل«الجهاد»، إن «قيادات الجهاد والحزب الإسلامي التابع له عقدوا اجتماعًا طارئًا، لبحث الأوضاع الراهنة، وتم الاتفاق على بحث مبادرة سريعة للخروج من الوضع الراهن تحت شعار (مصر فوق الجميع)». وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم» أن «المبادرة تستهدف تقديم تنازلات من قبل القوى المعارضة، والإخوان، والرئاسة، وأهم هذه التنازلات هو إقالة وزراء الإخوان في حكومة الدكتور هشام قنديل، وتحديدا الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية، لحين انتهاء الأحزاب من انتخابات مجلس النواب المقبل، ووقف ملف (أخونة الدولة)، أو تعيين أي موظف إخواني في أي منصب». وتابع: «أكدنا خلال المبادرة إصدار بعض القرارات الفورية من الرئاسة للجنة حماية الثورة، لإنهاء تحقيقاتها فورًا في قضايا قتل الثوار، وإحالتها لمحكمة الجنايات لإعادة المحاكمة، وإصدار قرارات فورية من الرئاسة لتقنين العدالة الاجتماعية». وطالب «أبوسمرة» قوى المعارضة الوطنية ب«وقف جميع أشكال التظاهر لحماية الاقتصاد المصري من الانهيار، وذلك لحين الدعوة للانتخابات، وتشكيل لجنة من كبار الخبراء الاقتصاديين يتم اختيارهم عن طريق القوى الوطنية، لإدارة الملف الاقتصادي لحين ظهور نتيجة الانتخابات من حكومة منتخبة، إضافة إلى تطهير وزارة الداخلية من فلول النظام البائد بإعادة هيكلتها». وأوضح محمد حجازي، رئيس الحزب، أن «أسباب طرحهم المبادرة يأتي لشعورهم بالانتماء لمصر، وخوفهم من جر الإخوان والمعارضة لشلالات وحمامات من الدماء لايعلم إلا الله منتهاها تؤدي إلى جر البلاد لحرب أهلية»، وأوضح أنه لم يحدث أن رأينا مثل هذه الأحداث في الثورة، وهي أن تمتد يد مصري على مصري آخر قائلا: «من يمد يده على غيره يجب قطع يده».
