عيد الفلاح بالمنوفية يتحول إلى مؤتمر لمعارضة مرسى.. وصباحى ينجو من محاولة اعتداء تحول الاحتفال الذى كان من المفترض أنه للفلاح بالمنوفية، إلى مؤتمر لقادة جبهة الإنقاذ ضد رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين، حيث حضر إلى المؤتمر، قادة الجبهة، وعلى رأسهم المرشحين الخاسرين لرئاسة الجمهورية: حمدين صباحى وخالد على، والمهندس ممدوح حمزة والدكتورة كريمة الحفناوى والدكتور حسن نافعة، ومنظمة المؤتمر شاهندة مقلد. وبدأ المؤتمر من الساعة الثانية مساء، حيث قال خالد علي، المرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية، إنه يؤيد كافة أشكال الثورة والاحتجاجات التي تمكن الشعب من الإطاحة بنظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله. وأضاف على، أثناء توقيعه على منشور حملة ''تمرد'' بمحافظة المنوفية لسحب الثقة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، أن مرسي لم يحقق أي مطلب من مطالب الثورة وجميع قراراته استهدفت ''أخونة الدولة'' وتمكين جماعته من الحكم. كما أشار، أثناء مشاركته في احتفالية الذكرى ال47 إلى استشهاد صلاح حسين، زعيم الفلاحين بقرية ''كمشيش'' بمحافظة المنوفية، إلا أن الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، كانت عبارة عن احتجاجات صغيرة، وهي جزء من بناء الحركة الثورية القادمة، لإسقاط نظام الإخوان، على حد قوله. وقال الناشط السياسى، جورج إسحاق، القيادي بحزب الدستور فى المؤتمر السابع والأربعين لشهداء فلاحى المنوفية، إن الثورة مستمرة، وإن الإخوان لا يمكن أن يتم التحاور معهم. من جانبها، قالت الناشطة شاهندة مقلد، فى كلمتها بالمؤتمر السابع والأربعين لشهداء فلاحى المنوفية، إنها فقدت فى مثل هذا اليوم زوجها ورفيق عمرها، شهيد الفلاحين صلاح حسين، فى عام 1966، وأنهم حاولوا بقتله أن يؤثروا فى الفلاحين، إلا أنه طالبهم باستكمال كفاحهم. واتهمت مقلد جماعة الإخوان بأنهم سرقوا الثورة وحبسوا أبناء الشعب ويحاولون تكميم أفواههم، وهم لا يعلمون أنهم يشعلون فتيل الثورة ضدهم وأنه سيأتى اليوم الذى يتركون فيه مناصبهم ويجنون ثمار الفشل، على حد قولها. وحدثت مشادة بينها وبين أحد الحضور بسبب الهتاف ضد الإخوان والمرشد، حيث قال المواطن إن هذا احتفال للفلاح وليس مؤتمرا للمعارضة، فقاطعته الناشطة شاهندة مقلد، قائلة إن هذا مؤتمر ثورى، والذى لا يعجبه الوجود لا نقول له إلا "شرفتنا ونورتنا"، وبعد هذا الموقف اشتد الهتاف بين الحضور "يسقط يسقط حكم المرشد". وعند حضور المرشح السابق حمدين صباحى، قابله الحضور بالهتاف والترحيب، حيث تسابقوا للسلام عليه والتصوير معه، وبدأ حمدين صباحى كلمته بقوله: "يجب على الحاكم الفاسد أن يرحل"، وقال حمدين صباحي المرشح الرئاسى الخاسر، إن الحاكم الفاسد يجب أن يرحل، لأن الشعب لن يرضى بالظلم أكثر من ثلاثين عاما، كما كان من قبل. وأضاف صباحى أن مصر بها مليارات وموارد تكفيها طوال حياتها، ولكن ليس هناك من يقدر وأن الرأسمالية ظالمة، ولها آثار مدمرة على الفلاحين. وفى النهاية وقعت مناوشات ومشادات كلامية بين مؤيدي ومعارضي حمدين صباحى أثناء مغادرته المؤتمر، وردد معارضون له هتافات مناهضة، منها: "يا حمدين قول الحق مرسى رئيسك ولا لأ"، و"حمدين باطل باطل"، ورد مؤيدو حمدين وأعضاء التيار الشعبى بهتافات مضادة "بنحبك يا حمدين". وتعرض المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة لمحاولات اعتداء، ولكن كثفت قوات الشرطة من تواجدها، بقيادة اللواء محمود الديب، مساعد مدير أمن المنوفية وقيادات مركز شرطة تلا لتأمين خروجه من المؤتمر، واستطاعوا إخراجه بسلام من المؤتمر واستقلال سيارته.