بات في حكم المؤكد وقوع صدام عنيف بين اتحاد الكرة والأندية بسبب الخطاب الذي وصل الجبلاية مؤخرا من قبل الاتحادين الأفريقي والدولي للتشديد على ضرورة إقامة دوري المحترفين في مصر الموسم المقبل 2013- 2014. وجاء في مضمون الخطاب أن الاتحاد المحلى الذي لن يطبق دوري المحترفين سيتم معاقبته باستبعاده من جميع المسابقات القارية، خاصة أن جميع الاتحادات منحت فرصة منذ عام 2008 لتعديل نظامها الأساسي وتوفيق أوضاعها بما يتوافق مع لوائح الاتحاد الدولي. وتكمن أزمة الجبلاية مع الأندية في عدم جاهزية 14 ناديا بالدوري الممتاز في الحصول على رخصة الاحتراف، خاصة وأن أندية الزمالك والإسماعيلي وإنبى الذين يشاركون في البطولات الأفريقية هذا الموسم لم يحصلوا على رخصة الاحتراف حتى الآن. وتضمن الخطاب الجديد شروط تطبيق دوري المحترفين والتي تتمثل فى فصل قطاع كرة القدم من حيث الهيكلة الإدارية والفنية والميزانيات عن اللاعبات الأخرى وبنود أخرى لها علاقة بالناشئين والمدربين والملاعب، وتطوير المعايير الاحترافية لعناصر اللعبة والحفاظ على سلامة المسابقات والحفاظ على سمعة كرة القدم وتوفير الأمان فى الملاعب والإطلاع على الحالة المالية للأندية ومصادر تمويلها وإظهار الشفافية الكاملة لملكية الأندية والحد من الهيمنة والسيطرة على الأندية وحفظ التوازن المطلوب بين كونها لعبة رياضية شعبية وبين الدور الذي تلعبه في التنمية وخدمة الاقتصاد القومي. وكشف مصدر مسئول داخل الجبلاية أن خطاب الفيفا لم يتطرق إلى ضرورة تحويل الأندية إلى شركات مساهمة كي تصبح أندية محترفة كما تردد من قبل مؤكدا أن تطبيق دوري المحترفين لا يتعارض مع قانون الهيئات الرياضية رقم 75 لسنة 77 وذلك لأن ضوابط الفيفا لم تلزم الأندية بأن تتحول إلى شركات مساهمة وعلى سبيل المثال فإن برشلونة وريال مدريد أندية مثل الأهلي والزمالك وليست شركات، كما أنه ليس من بين هذه الضوابط تكوين رابطة للأندية ويمكن للاتحاد الوطني إدارة وتسويق المسابقة من خلال لجنة متخصصة. وأكد محمد عبيد الخبير المصري بلوائح الفيفا، أن عدم تطبيق دوري المحترفين فى مصر موسم 2013 بحد أقصى سيؤدى إلى اندلاع الصدام والطعون بين الأندية التي لم تتمكن من الحصول على رخصة اللعب فى دوري المحترفين، بسبب عدم تمكنها من توفيق أوضاعها لضيق الوقت وبين اتحاد الكرة الذي تباطأ كثيرا فى تطبيقه، خاصة وأن الدوري حينئذ سيقام بالأندية التى استوفت الشروط ووفقت أوضاعها فقط، كما أن شبح الابتعاد عن اللعب فى البطولات القارية يهدد الأندية الشعبية، بسبب الأزمات المادية. أضاف عبيد أن الاتحادات الأهلية في أفريقيا قامت بتوفيق أوضاعها ولم يبق سوى 10 اتحادات لم تطبق دوري المحترفين ومصر إحدى هذه الدول، وذلك نظرا للهروب من مواجهة الأندية التي لن تستطيع المشاركة في دوري المحترفين نظرا للأزمات المادية التى تمربها الأندية وعدم وفائها بالتزاماتها أو من جراء تطبيق المادة 18 التى ستحرم بعض أندية الشركات والمؤسسات من المشاركة فيه، بالإضافة إلى أن بعض من الأندية وبخاصة الشعبية التى لا يوجد لديها ملاعب للتدريب فقد فضل الاتحاد المصرى لكرة القدم ممارسة خلق العراقيل للهروب من المسئولية برمى الكرة فى ملعب وزارة الرياضة.