كريمة: لمواجهة أصحاب المهن "الدينية".. ومزروعة: الأزهر به بعض المتعصبين.. و"الدعوة السلفية": نحذر من التدخل فى مساجدنا طالب عدد من النشطاء السياسيين والدعاة والمشايخ، وفى مقدمتهم الشيخ مظهر شاهين، وزارة الأوقاف بقصر الصعود على المنابر فى المساجد على الأزهريين فقط لمحاولة وقف النزعة الطائفية والأخطاء التى يقع فيها بعض الأئمة والدعاة، وهو الأمر الذى أثار حفيظة البعض من الدعوة السلفية والمشايخ المتعاطفين معهم. وشدد الشيخ أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر على ضرورة تولى المتخصصين فقط العمل الدعوى الإسلامي، بحيث لا يتولاه إلا الدارس لفقه الدعوة الإسلامية بالكليات الشرعية المتخصصة بالأزهر أو ما يناظرها بالجامعات الأخرى، ولا تترك المنابر والمحاريب لأصحاب المهن والحرف الذين لهم مظهر دينى فقط دون جوهر . وأوضح كريمة، أن ذلك إنما يأتى للوقوف أمام ذرائع فكر التشدد والمغالاة الموجود على الساحة، مضيفًا أن تلك المعاهد التى تستخدم لإخراج بعض الدعاة إنما هى معاهد تخرج أشباه متعلمين مذهبيين ومتحزبين ويحصلون على قشور العلم فقط ويصبحون قنابل موقوتة تنشر فكرًا متطرفًا. وطالب الدكتور محمود مزروعة عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بوضع ضوابط لمن يرتقى المنابر ومن يجلس على كرسى الحديث، نظرًا لوجود البعض ممن لا يفقهون فى الدين شيئًا والمتعصبون الذين لا يصلحون إلا للتكفير و إشاعة الفتنة، مشددًا على أنه أهون عليه أن يذهب المصلون للمسجد فلا يجدون إماما على ان يجدوا إماما تكفيريا يثير الفتن. وأكد مزروعة، ضرورة قيام المسئولين بوزارة الأوقاف على متابعة يرتقى المنابر ومنح التصريح لكل من يصلح لذلك، ولا فائدة فى اقتصار الأمر على الأزهريين فقط، موضحًا أنه يوجد بعض الأزهريين المتعصبين كما أن هناك البعض من غير الأزهريين الذين لديهم من الفقه ما ليس عند الأزهري. ورفض الشيخ على حاتم الناطق الرسمى باسم الدعوة السلفية تلك الدعوات، مؤكدًا أنهم لن يستجيبوا أبدا لهم، ومشددًا على أن دعاتهم تعلموا فى المعاهد الدينية الغاية فى الكفاءة وهم أهل لارتقاء المنابر، محذرًا من التدخل فى مساجد الدعوة السلفية، لافتًا إلى أن بعض أبناء الدعوة السلفية على درجة كبيرة من العلم ومنهم من يحمل درجة الدكتوراه والماجستير ويتم اختبارهم، فكيف يتم منعهم من ارتقاء المنابر فى حين يتم التصريح لبعض من لا يجيدون قراءة الفاتحة. و شدد حاتم، على أن الشروط الواجب توافرها فى من يصعد على المنبر هى أن يكون من أهل السنة والجماعة سواء كان أزهريًا أو من التيار السلفى الدارس فى معاهدهم ويجب أن يجتاز الامتحانات المقررة ويزكيهم مشايخهم. وطالب الشيخ هاشم إسلام، العالم الأزهري، بتطهير وتحرير مؤسسة الأزهر الشريف قبل إطلاق تلك الدعاوى وتنفيذها، مؤكدًا أنه لولا ضعف الأزهر وإدارته بشكل ديكتاتورى لما وصل الأمر لتلك الدرجة من التدهور، مؤكدًا ضرورة تولى منصب شيخ الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين. وأوضح إسلام، أن ارتقاء المنابر شأن تنظيمي، فمساجد الأوقاف تشرف عليها الأوقاف، ومساجد أنصار السنة تشرف عليها جماعة أنصار السنة، مطالبًا الأوقاف بسد العجز فى الدعاة المؤهلين أولاً، مشددًا على أهمية عقد دورات تأهيلية للعلماء والمشايخ من جميع الاتجاهات، مؤكدًا أنه لا مانع من اعتلاء غير الأزهرى للمنبر مادام حاصلاً على الإجازة من الأزهر الشريف.