اشتكى اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، للدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، حالة الانفلات الأخلاقى والأمنى التى تعيشها الجامعة، إضافة إلى إجبارهم على شراء الكتاب الجامعى من خلال "الشيت"، مطالبين بتسليح الأمن بأدوات قادرة على المواجهة والردع إلى جانب حل مشكلة ارتفاع أسعار الكتاب الجامعي. من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، خلال زيارته للجامعة للقاء العمداء واتحاد الطلاب ومديرى العموم ووضع حجر أساس مستشفى الطوارئ وافتتاح كليه التكنولوجيا، أنه لا توجد نية لعودة الحرس الجامعي، لافتا إلى أنه سيتم زيادة الأمن الإدارى والتواصل مع الاتحادات الطلابية والاستماع لهم كحل أساسي في المرحلة الحالية. واستقبل المئات من طلاب جامعة الزقازيق الوزير بتظاهرة داخل الحرم الجامعى، وقاموا بمحاصرته داخل مبنى رئاسة الجامعة، وردد الطلاب عدة هتافات منها: "واحد اتنين علوم رايحة فين"، مطالبين بإصلاح التعليم، مما اضطر الأمن إلى غلق الباب الرئيسى وتكثيف تواجده خشية اقتحام المبنى. وقال مسعد فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بديوان عام المحافظة بحضور المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، إن المجلس الأعلى للجامعات وضع خطة عشرينية من 2013 حتى 2023، وذلك لمعالجة جميع قضايا المجتمع الجامعى، والتى تتعلق بزيادة التعليم العالى للشباب وتقنين وضع التعليم المفتوح وزيادة دخل أعضاء هيئة التدريس وإنشاء جامعات جديدة لتصل إلى 100 جامعة على مستوى الجمهورية، على أن يكون بينهم 20 جامعة حكومية لتوزيعها طبقا للتوزيع الجغرافي، وبشرط ألا يزيد سقف الطلاب بكل جامعة عن 100 ألف طالب. وأضاف أن الوزارة تحاول تنظيم الوضع الحالى للتعليم العالى من خلال تحسين المناخ الجامعى العام، من خلال الإمكانيات المتاحة لحين توفر إمكانيات أعلى من الموجودة حالياً. وأوضح أن الوزارة تقوم بإشراف عام على منظومة التعليم العالى من كليات ومعاهد، ولا تتدخل فى وضع المناهج، ولكن تتفق فقط على معايير الجودة، مؤكدا أن توقف العملية التعليمية الخاسر منه هو المجتمع الطلابى والدولة بشكل عام، مشيراً إلى أن اتجاه الوزارة الحالى هو استيعاب هذه الأجواء المتوترة والتواصل مع الطلاب وتحسين طريقة إدارة الأزمات وتفعيل القانون. وأضاف مسعد أنه يوجد توجه عالمي نحو التطور التكنولوجي والبحوث العلمية والمتمثل في إنشاء كليات التكنولوجيا، والتي ستصب في صالح الاقتصاد القومي، لافتا إلى أنه سيتم الربط بين احتياجات الصناعة والتعليم لتوفير خريجين متدربين لسد حاجة الصناعة، مشيرا إلى أن هناك توجها من الدولة رغم الظروف الاقتصادية الراهنة لزيادة الدعم المالي للجامعات، خاصة الوليدة منها مثل، أسوان – دمياط – بورسعيد والسويس، ذات الموارد المحدودة . وأعلن الوزير أنه سيتم تقديم منح دراسية لطلاب من جميع الدول للتواصل علميًا معها، خاصة لطلاب حوض النيل، حيث تم تشكيل لجنة بالوزارة للتحرك نحو إفريقيا بكل الجامعات وبشكل مؤسسي وإداري يليق بسمعة مصر.