رفض حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، تصريحات المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، والتي أكد فيها سعيه لحل الحزب بالطرق القانونية لرفضه دعوة المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، للتظاهر أو محاصرة المحاكم ومنازل القضاة. وقال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن المستشار الزند لن يستطيع حل الحزب لأنه الحزب الوحيد في مصر الذي جاء بقرار من المحكمة الإدارية العليا، وله شعبيته في أغلب المحافظات وقانونيًا سليم. وأضاف، "الجماعة الإسلامية أكبر من أن تدخل في صراعات معه من قريب أو بعيد، وتحدى عبد السلام الزند بعدم قدرته عل حل الحزب، مشيرًا إلى أن الحزب سيبحث كيفية الرد على تصريحات الزند قانونيًا إن كانت تستحق الرد، مشيرًا إلى أن تصريحات المهندس عاصم عبد الماجد تعبر عن شخصية القيادي في شورى الجماعة الإسلامية وليست الصفة التنظيمية للحزب، وأن الحزب لديه بياناته المحددة وله متحدث إعلامي وهو علاء أبو النصر الأمين العام للحزب، وخالد الشريف المستشار الإعلامي للحزب وبصفته الشخصية. ولم يختلف عنه خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، حيث رفض تهديد الزند، وقال: "لا نقترف إثمًا عندما نعبر عن رأينا، ولا يجب على أحد أن يصادره، ولن نسمح لأحد أيضًا بالمساس بحزب البناء والتنمية القانوني برأي المحكمة، ومن باب أولى أن يقوم الزند بإصلاح نفسه قبل أن يصلح الآخرين". وأكد الشريف أن الجماعة الإسلامية ليست في خصومة مع القضاة، بل يريدون أن يكون القضاء مستقلاً عادلاً، رافضًا في الوقت ذاته انغماس القضاة في السياسة وعلى رأسهم المستشار الزند، وإهدار حقوق ضحايا الثورة، وسياسة حصار المحاكم حتى يضمن المصريون قضاءً نزيهًا. وعن دعوة المهندس عاصم عبد الماجد إلى التظاهر وحصار منازل القضاة، قال الشريف: ''أصدرنا بيانًا أكدنا فيه أن حصار المحاكم ليس من سياستنا، بل نسعى لإصلاح المنظومة القضائية عبر قانون السلطة القضائية، وأي موضوع نابع من الحصار كان رؤية شخصية لدى الشيخ عاصم عبد الماجد، الذي دعا للتظاهر وليس للحصار''. وكان الزند قد هدد بحل حزب "البناء والتنمية"، وقال: "عاصم عبد الماجد لو كان يتبع جماعة وحزبًا مشهرًا سنعمل من باكر على حله بالطرق القانونية، ومسألة التحريض على القضاة ونادي القضاة ودار القضاء العالي لن تمر عليك مرور الكرام، ولو في مليار زيك لن تخيفنا أنت وأمثالك''.