ما زال مسلسل الاعتداء على الصحفيين يواصل حلقاته، حيث تم استهداف ومطاردة الصحفيين فى جمعة "تطهير القضاء" بالإسكندرية أمس، وأصيب الزميلان أحمد طارق الصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وعمرو أنور، المحرر بجريدة فيتو، بالخرطوش كما تم الاعتداء على الزملاء أحمد عبد الفتاح المحرر بجريدة الصباح وهبة خميس المصورة بجريدة التحرير، وأميرة مرتضي المصورة بجريدة الشروق. وقالت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين، إنهم قبضوا على 48 من "البلاك بلوك" الملثمين، وسيتم تسليمهم للنيابة مباشرة، للتحقيق معهم في الاعتداء عليهم ومحاولة اقتحام مقرهم المغلق، وأكد المصدر أن هناك أكثر من 10 إصابات بطلقات خرطوش وحروق بين الإخوان. وأنشأ المتظاهرون مستشفى ميدانيًا بالقرب من مسرح الأحداث، أستقبل العشرات من المصابين بطلقات الخرطوش، بمختلف أنحاء الجسد بالإضافة إلى إصابات بكسور وجروح نتيجة للاعتداءات التي تمت عليهم. واتهمت فاطمة نافع، إحدى الناشطات، في بلاغ رسمي، جماعة الإخوان باختطافها والاعتداء عليها من جماعة الإخوان المسلمين وتمزيق ملابسها، ما أدى إلى إصابتها بجروح وكسور في ذراعها، وتوجهت لقسم شرطة سيدي جابر وقامت بتحرير محضر ضد جماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية . وتوقفت حركة القطارات بمحطة سيدي جابر لأكثر من نصف الساعة بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت بين المتظاهرين وشباب الإخوان والأمن المركزي وامتدت للمحطة، ما أدى إلى اشتعال النيران في نفق سيدي جابر المؤدي إلى المقر الإداري لمقر الجماعة، وسط إصابة العشرات من الطرفين واستخدام طلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف، واختطاف نشطاء من الجانبين والاعتداء عليهم بالضرب المبرح قبل تركهم. وقال إيهاب قسطاوي، منسق حركة تغيير، إن عشرات المصابين تلقوا العلاج بالمستشفى الميداني الموجود بسموحة بالقرب من مسرح الأحداث، وعالجهم أطباء متطوعون، وتنوعت الإصابات بين طلقات خرطوش في أنحاء الجسد وجروح وكسور، بالإضافة إلى طلق ناري حي لافتًا إلى أن معظم المصابين هم نشطاء سياسيون وليسوا من أعضاء حركة "البلاك بلوك" ولم يشتبكوا مع الإخوان، بالإضافة إلى اختطاف العشرات من المتظاهرين لم يعرف عددهم بعد. وقال الدكتور محمد الشرقاوي، وكيل وزارة الصحة، إن حصيلة الاشتباكات بين المتظاهرين بسموحة بلغت 12 مصابًا، نقل 4 منهم إلى مستشفى رأس التين و8 حالات إلى المستشفى الأميري الجامعي، مشيرًا إلى أن الاشتباكات لم تسفر عن سقوط وفيات. وأضاف الشرقاوي في تصريحات صحفية، له السبت، أن التقارير الطبية لجميع المصابين أفادت إصابتهم بالخرطوش فى الوجه والعين واليد والصدر والبطن وخرجوا بعد تلقيهم العلاج واستقرار حالتهم عدا حالة مصابة بخرطوش فى العين . وفي الدقهلية قام مجهولون بإلقاء زجاجات "المولوتوف" الحارقة على أنصار توفيق عكاشة بميدان الثورة بمدينة المنصورة، ما سبب حالة من حالات الكر والفر والهرج والمرج بالشوارع المحيطة بالميدان. وتوجه العشرات في مسيرة جابت أنحاء الميدان وصولاً إلى شارع قناة السويس الذي توجد به مقرات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة والمكتب الإداري. وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للنظام والمطالبة بإسقاط مرسي، وشهد الميدان حالة توتر امتدت للشوارع الجانبية وشارع قناة السويس بعد إلقاء المولوتوف وتصاعدت حدة الاشتباكات بعد محاولة اقتحام محكمة الاستئناف، وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة عليها ما أدى إلى اشتعال الطابق الأرضي المكون من الأمن والاستعلامات وقاموا بتحطيم الزجاج الخارجي للمحكمة. وقال شهود عيان إن اثنين من الملثمين المنتمين ل"البلاك بلوك" الملثمين وآخرين قاموا بمحاولة اقتحام المحكمة بزعم أن أحد الأشخاص قام بالاعتداء عليهم واختبأ بالمحكمة وحاول أمن المحكمة إقناعهم والتفاوض معهم لكن دون جدوى. وعلى الفور هرعت سيارات الحماية المدنية وقامت بإخماد الحريق وانتقل محيط الاحتجاجات إلى ميدان الثورة مرة أخرى، وقام المحتجون بمهاجمة مبنى مديرية أمن الدقهلية القديم الكائن بشارع قناة السويس القريب من ميدان الثورة بالمنصورة، ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف ما سبب حالة من الهرج والمرج بمحيط الميدان وبالشوارع الجانبية.