استنكر خبراء عسكريون رد الرئاسة على الحل الذي وصل إليه الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وأكد فيه أنه تمكن من التوصل لاتفاق مع الجماعات الجهادية بسيناء يتضمن تسليمهم الأسلحة التي يمتلكونها، مقابل ضمان عدم محاربتهم، حيث جاء رد الرئاسة على هذا الحل بأنها ستدرسه. وقال اللواء حمدي بخيت، الخبير الإستراتيجي، إنه إذا كانت مبادرة الدكتور ياسر برهامي بهذا الشكل وهذا الاتفاق، فإنه يجب على الرئاسة أن تخضع وتوافق على هذا الحل وتبدأ في إتمامه حفاظًا على الأمن القومي لمصر وسيناء. وأوضح بخيت أن الرئاسة لو رفضت هذا الحل، فإن هذا يؤكد المزاعم التي رددتها وسائل الإعلام في الفترة الماضية، وأن الرئاسة أو جماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص لا تريد الاستقرار لمصر من أجل أمن سيناء. وأضاف الخبير العسكري أن رد الرئاسة على مبادرة نائب رئيس الدعوة السلفية يبين مدى ضعف الإدارة المصرية السياسية والتي ستؤثر على الأمن القومي لمصر وسيناء. وقال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، إن مبادرة الدكتور ياسر برهامي هامة ويجب وضعها في الحسبان، مشددًا على ضرورة مشاركة جموع المواطنين في حماية الأمن القومي للبلاد، مشيرًا إلى أنه يجب ألا يكون هناك رفض من جانب مؤسسة الرئاسة على هذا الحل البديهي لضمان استقرار الأمن القومي لسيناء. وأضاف الخبير الإستراتيجي أنه يجب أن تشارك القوات المسلحة في هذا الأمر، حتى تراقب إتمام تلك العملية، وحتى لا تكون الكتلة السلفية هي المسيطرة على أمن سيناء، وأكد كاطو أنه في حالة رفض مؤسسة الرئاسة لهذا الأمر، فإنه يجب أن يعلن عن الأسباب الكاملة للرفض.