جماعة الإخوان تلوح بمليونيات متعددة للرد.. فشل حوار سري مع القضاة لتسوية المشكلات والجماعة الإسلامية تتشاور لتنظيم مليونية ضد الفلول مشاريع لقوانين للشورى لتطهير مؤسسات الدولة من رموز الثورة المضادة.. والجهاد يطالب بالاعتصام حسم الإسلاميون خياراتهم وقرروا المضي في المواجهة مع القضاة حتى آخر الشهر حيث قرروا تنظيم عدد من المليونيات في إطار المساعي لتطهير القضاء من أنصار النظام السابق والذين يعتبرون من أكبر خصوم ثورة الخامس والعشرين من يناير ولا يتركون فرصة لإعادة نظام لمبارك المشهد السياسي إلا وأقدموا عليها. وأشعل حكم إطلاق سراح مبارك على ذمة قضية قتل المتظاهرين وإصدار محكمة جنح الجيزة حكمًا بحبس رئيس الوزراء هشام قنديل لمدة عام واحتمالات صدور أحكام بحل مجلس الشورى وحبس المرشدين العام السابق والحالي للجماعة محمد مهدي عاكف ومحمد بديع واحتمالات نظر القضاء دعاوى حول تزوير انتخابات الرئاسة في قضايا منظورة أمام القضاء حالة من الغضب الشديدة داخل جماعة الإخوان والقوى الإسلامية على خطورة القضاء على إسقاط حكم الجماعة. وأفادت مصادر أن قرار الجماعة والإسلاميين مع القضاء جاء بعد إخفاق جلسات حوار سرية جرت بين القضاء والإخوان وفشلت في الوصول لتسوية مع القضاء حول قضايا مثل حل مجلس الشورى وإمكانية الطعن على انتخابات الرئاسة بالتزوير بشكل يهدد شرعية الدكتور محمد مرسي. ولن تكتفي الجماعة بمليونية تطهير القضاء التي نظمت أمس حيث ستتبعه عدة مليونيات حول القضاء وتطهير مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق لاسيما في الشرطة والقضاء وغيرهما من مؤسسات الدولة، باعتبار أن القضاء أصبح يشكل أكبر خطر على الثورة والداعم الأول للثورة المضادة بل إن لم يعد أمامه إلا إصدار حكمين فقط لتتم المؤامرة على الثورة، وهما تبرئة مبارك والعادلي من قضية قتل المتظاهرين والطعن في تخليه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد بحسب تأكيدات القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بل إن حزب الحرية والعدالة سيدفع خلال أيام عبر الحكومة بعد مشاريع قوانين لمجلس الشورى لتطهير مؤسسات الدولة من فلول النظام السابق وخفض سن تقاعد القضاة ل65عامًا والسعي لإعادة هيكلة الداخلية لجميع العناصر الموالية لوزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي من الوزارة. في السياق ذاته، كشف مصادر عن إجراء الجماعة الإسلامية مشاورات حاليًا مع عدد من القوى الإسلامية والوطنية للإعداد لمليونية أخرى "معا ضد الثورة المضادة" تلى مليونية تطهير القضاء مرجحًا تنظيم الإسلاميين عدة مليونيات للتصدي لمساعي الفلول للعودة للمشهد، لافتا إلى أن المليونيات المتتالية قد دفعت القوى الإسلامية للتراجع عن خيار الاعتصام أمام دار القضاء العالي بحسب خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية. بدوره أكد المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسي الحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد، أن الاكتفاء بمليونية الأمس لا يكفي في إطار المواجهة مع رموز النظام السابق بل إننا نحتاج لمليونيات متعددة لتطهير مؤسسات الدولة من الفلول والتصدي للثورة المضادة. واعتبر أن الاكتفاء بمليونية واحدة وعدم تكرار هذه المليونيات لن يتجاوز كونه استعراضًا للقوة لن يحقق أهدافه، مشيرًا لاحتمالات الاعتصام بعد المليونية أو تنظيم مليونيات متعددة.