قال والد الشهيد محمد رمضان، المتحدث باسم أهالي شهداء الإسكندرية، وأحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق في قضية قتل الشهداء، إن قرار إخلاء سبيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك، هو سيناريو واضح لعملية الخروج الآمن للرئيس المخلوع مثل قيادات المجلس العسكري. وأشار ساخرًا في تصريحاته إلى "المصريون" إلى أنه سوف يقدم على الهجرة لإسرائيل لأنها دولة تحترم القانون وعقول شعبها -على حد قوله- مشيرًا إلى أنه لا يعرف ماذا يقول بعد هذا القرار فوالدة الشهيد أصابها الذهول وأخذت تبكي وكأن ابنها مات مرة أخرى. وأضاف رمضان، أن ما قام به مبارك داخل القفص ومعنوياته المرتفعة تؤكد أن نظام مبارك لا يزال موجودًا ولن يسقط، وأن الإعلام هيأ لهذا الأمر بعد الأخطاء المتكررة للرئيس محمد مرسي وجماعته. واستنكر المتحدث باسم أهالي شهداء الإسكندرية عدم تقديم الأدلة الجديدة التي قدمتها لجنة تقصي الحقائق التي كان عضوًا فيها متسائلاً بقوله: "هل كان مبارك يحترم القانون والحبس الاحتياطي حتى نحترم الآن القانون ومدة الحبس الاحتياطي التي كان يضرب نظامه عرض الحائط بها ويعتقل المئات والآلاف ويسجنهم؟ وشدد والد الشهيد على أن ما يحدث يؤكد أن هناك صفقه للخروج الآمن مثل العسكر، معتبرًا أن هذا كان متوقعًا خاصة بعد الحكم ببراءة جميع رموز النظام السابق وقتلة الثوار بالمحافظات المختلفة. وفي المقابل قام المواطن محمد صلاح، أحد مواطني مدينة طنطا بمحافظة الغربية مساء أمس -الاثنين- بذبح عجل وتفريقه على المواطنين ابتهاجًا بقرار إخلاء سبيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك. وأشار إلى أنه كان قد نذر بذبح هذا العجل عند سماع خبر براءة الرئيس السابق مبارك، مؤكدًا أنه كان مع الثورة ولكن بعد تدهور الاقتصاد، تبدل موقفه منها. وأضاف صلاح أنه والعديد من المصريين علموا قدر الرئيس السابق مبارك بأنه رئيس بمعنى الكلمة وأن الرئيس الحالي لا يصلح أن يكون رئيسًا للجمهورية لأن قراراته تؤخذ من مكتب الإرشاد وهذه القرارات الخاطئة أدت إلى تدهور البلاد على حد قوله.